الاحتلال يتصرف وفق معتقداته ووفق ما انجبل عليه، ويمارس منهجه الذي يؤمن به ويعنقد أنه سيحقق الأمن له ولكيانه.
ما حدث في نابلس من عمليات اغتيال يؤكد على أن الاحتلال يعيش هاجس الخوف من المقاومة ولو لم يكن كذلك لما فعل اليوم في نابلس وجلب هذا العدد الكبير من جيشه لمحاصرة البطل النابلسي وكان يظن أنه استفرد به وكان بإمكانه التخلص منه في وقت قريب ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان أن إبراهيم النابلسي لم يكن وحده في المكان الذي وشي للاحتلال به و من قبل عميل ولكن كان مع النابلسي مجاهدون من المجاهدين الفلسطينيين.
لعل ما يمكن استخلاصه مما حدث وأرتقاء الشهداء الثلاثة يؤكد أن وحدة المقاومة باتت عنصرا مهما في العمل المقاوم في الضفة الغربية سواء في جنين او نابلس او طولكرم وهو ما ستكون عليه كل المدن الفلسطينية لان وحدة المقاومة في غزة في غرفة العمليات والتي ظهر نجاحها في معركة سيف القدس يجعل قوى المقاومة تسير وفق نهجها وها نحن نشاهد ذلك متجسدا على الأرض والذي أكده استشهاد النابلسى ورفاقه .
هذه المسألة التي يحاول الاحتلال أن لا تكون ويريد أن يستفرد بكل فصيل ومجاهديه على حدة ولكن وعي المقاومة بات أكثر حرصا ووعيا ويعمل على الوحدة ليس فقط من خلال العمل العسكري ولكن من خلال المطاردة والإختباء والتدريب ورسم الخطط وهذا أمر يبشر بخير .
المقاومة بخير في الضفة وسيكون لها دور بارز في الضفة وسيقلق الاحتلال كثيرا وهو يؤسس لمرحلة جديدة من الوحدة خلف البندقية ومع المقاومة والتي ستكون عنوان المرحلة القادمة وبأدوات مختلفة ستجعل الاحتلال في حالة يرثى لها وستكون بداية الانهيار.
الضفة تتوحد خلف البندقية
مصطفى الصواف