أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ مصطفى أبو عرة، أن دماء الشهداء تنبت عشرات المجاهدين والمقاومين، وذلك في تعقيبه على استشهاد المقاومين إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة نابلس.
وقال أبو عرة إن الضفة الغربية وفلسطين عموماً ولّادة، ومقاومتها متجددة، وكلما ذهب جيل ورثه جيل آخر، وكلما ارتقى شهيد أنبت بدمائه الزكية الطاهرة عشرات المجاهدين والمقاومين.
وشدد على أن المقاومة تتصاعد في الضفة الغربية بشكل واضح، في ظل تنامي إجرام الاحتلال ومستوطنيه، وتواصل اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، لتهيئة الظروف المواتية لبناء الهيكل المزعوم، وصولاً إلى التقسيم المكاني والزماني للأقصى.
ولفت إلى أن الاحتلال يشن في كل ليلة حملة اعتقالات في صفوف الشعب الفلسطيني، فضلاً عن هدم البيوت، ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان، متسائلاً: "ماذا ينتظر الاحتلال وأعوانه غير المقاومة لهذه الجرائم المتجددة".
وطالب القيادي أبو عرة السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، الذي اعتبره خيانة كبرى بحق الشعب الفلسطيني وقضيته، واعتبره أيضاً شراكة حقيقية في عمليات اغتيال المقاومين.
واستشهد أمس الثلاثاء، المقاومان النابلسي وصبوح، بعد اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال، التي حاصرت المنزل الذي كان يتواجد فيه عدد من المقاومين بالبلدة القديمة في مدينة نابلس، بجانب الفتى حسين جمال طه.
وأصيب أكثر من 50 فلسطينياً خلال عدوان الاحتلال على مدينة نابلس، ومن ثم المواجهات التي اندلعت عقب الاعتداء على مسيرات منددة بجرائم الاحتلال.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي الحارة الشرقية من مدينة نابلس، وقامت بمحاصرة إحدى البنايات في البلدة القديمة، قبل أن تقوم بتفجيرها بصاروخ “انيرجا”، عقب اشتباكات ضارية مع المقاومين الفلسطينيين.