القدس" دوت كوم - علي سمودي- أكدت عائلة الأسير الشيخ جمال أبو الهيجاء أحد أبرز قادة حماس، اليوم الخميس، أن الاستهداف الإسرائيلي المستمر لها والذي تمثل في آخر صورة باعتقال ابنها الأسير المحررعبد السلام أبو الهيجاء اليوم في جنين، لن ينال من عزيمتها وصمودها وتمسكها بالمبادئ والأهداف الوطنية، مطالبةً بالضغط على الاحتلال للإفراج عن عبد السلام المعيل الوحيد لأسرته في ظل اعتقال والده وشقيقيه عاصم وعماد، ولأن اعتقاله تعسفي وظالم ومنافٍ لكافة الأعراف والقوانين الدولية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته عائلة أبو الهيجاء في منزلها في مخيم جنين، عقب اختطاف الوحدات الخاصة بكرها عبد السلام، 36 عامًا من مدينة جنين.
واستهل المؤتمر بكلمة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس، والذي حيا عائلة أبو الهيجا وفي مقدمتها القيادي في حركة حماس الأسير الشيخ جمال أبو الهيجاء، الذي قضى 20 عامًا في سجون الاحتلال، لأنه كان في الصف الأول مدافعاً عن وطنه وما زال يؤدي واجبه خلف القضبان، مجسداً صورة نضالية في تحدي الاحتلال وموجهًا رسالة واضحة، تؤكد أن شعبنا لن يركع، مستنكراً وبشدة قيام قوات الاحتلال باختطاف الأسير المحرر عبد السلام أبو الهيجاء، مكرراً الاعتداء والانتهاك الذي مارسته بحق الأسير الشيخ بسام السعدي، والذي يؤكد أن الاحتلال يستهدف كل فلسطيني أينما كان.
وقال "كل شعبنا واحد وموحد في الهم والمعاناة و الصمود والمقاومة والاشتباك ولا يمكن الفصل بين غزة والضفة وجنين والقدس، وكل أبناء شعبنا بمختلف فصائلهم و انتمائهم موحدين في مقاومة الاحتلال والثبات على مبادئها ولم تنكسر، وسنبقى موحدين أمام الاحتلال."
وأضاف "سنبقى موحدين لأن دمنا فلسطيني ويجمعنا المسجد الأقصى وأرض فلسطين بكامل ترابها ولن نهادن ولن نفاوض، وسنبقى مقاومين، ولن يكسرنا الاحتلال بالحصار والاعتقال الاغتيالات، وسنبقى الأوفياء للشهداء في غزة وجنين ونابلس، والذين هم قادتنا."
ومن جانبها، ألقت المحامية والمحررة بنان أبو الهيجاء كريمة الأسير جمال أبو الهيجاء، كلمة أوضحت فيها أن شقيقها عبد السلام قضى في سجون الاحتلال 12 عامًا ولديه ثلاثة أطفال، وحاليًا ينضم إلى والده الذي مازال صامداً وصابراً منذ 20 عاماً، ولشقيقيها عاصم وعماد المعتقلين إدارياً دون تهمة أو محاكمة."
وأضافت "استهداف الاحتلال، لعائلتي مستمر منذ أكثر من 20عامًا، ومنذ صغري لا أذكر اجتماع شملنا كعائلة في أي مناسبة أو على مائدة حتى اليوم، فالاحتلال يلاحقنا ويستهدفنا، فمنا الشهيد والجريح و الأسير، ولم يسلم من عذابات السجن و السجان والدتي و أنا، وفي فترة من الفترات كنا جميعاً معتقلين."
وذكرت بنان، أن اعتقال شقيقتها تعسفي وغير قانوني، فهو يعيش حياة طبيعية وغير مطارد، وباعتقاله فإنه" ينضم لوالدي واخواني، بحيث لم يبق أحد في منزلنا، علماً أنه متزوج ولديه 3 أطفال، ويعيل ٥ عائلات".
وأكدت بنان أن هذا الاعتقال والممارسات التعسفية من الاحتلال لم ولن تنال من عزيمة أسرتها الصامدة والمرابطة والمتمسكة برسالة وأهداف والدها حتى تحقيق الأهداف التي ضحى في سبيلها الشهداء، وفي مقدمتهم شقيقها حمزة أبو الهيجاء، قائد كتائب القسام الذي ارتقى خلال اشتباك مسلح مع الاحتلال في مخيم جنين".
أما الناشطة النسوية أم حذيفة جرار، فأكدت في كلمتها، وقوف شعبنا إلى جانب الأسر المناضلة والمقاومة التي تتعرض لعدوان واستهداف متواصل من الاحتلال، كما حدث مع عائلة الشيخ جمال أبو الهيجاء التي لا يوجد أي مبرر لاعتقال ابنها الذي غادر منزله بشكل طبيعي متوجهاً إلى عمله، لكن الاحتلال اختطفه رغم أنه غير مطلوب وتعرض لعملية همجية من المستعربين في اعتقاله في وضح النهار، معبرةً عن التضامن مع أسرته التي تشكل في تضحياتها ومواقفها النضالية الصمود والثبات في وجه الاحتلال الذي لم ولن يكسر إرادة المقاومة مهما مارس من سياساتٍ و أساليب.
وكانت وحدات المستعربين الخاصة، اختطفت الأسير المحرر عبد السلام أبو الهيجاء ، في عملية خاصة، في شارع الرازي في مدينة جنين.
وأفادت شقيقته المحامية بنان أبو الهيجاء ل"القدس" أن مجموعة من أفراد الوحدات الخاصة المتخفية بالزي المدني هاجمت شقيقها عبد السلام، بعد وصوله لمحل لغسيل الملابس يملكه شقيقه الأسير عاصم في حي الرازي، موضحًة أنهم حاصروه وزوجة شقيقه الأسير وأشهروا أسلحتهم نحوهم، ثم اختطفوه وغادروا الموقع مسرعين.
وذكرت أن الوحدات الخاصة استخدمت مركبتين في تنفيذ العملية التي استهدفت أبو الهيجاء نجل القائد في حركة حماس الشيخ جمال أبو الهيجاء المعتقل منذ 20 عام و المحكوم بالسجن المؤبد 9 مرات.
وذكرت أن شقيقها عبد السلام تعرض للاعتقال عدة مرات، وقضى في سجون الاحتلال 13عاماً، وباعتقاله ينضم لشقيقيه عاصم و عماد الذين اعتقلهما الاحتلال مؤخراً ويقبعان رهن الاعتقال الإداري.
والجدير ذكره أن قوات الاحتلال استهدفت جميع أفراد عائلة أبو الهيجاء خلال الانتفاضتين، وتعرضت زوجته، وكريمته بنان للاعتقال، كما استشهد ابنه حمزة قائد كتائب القسام خلال اشتباك مسلح في مخيم جنين.
المصدر: قدس