استنكرت مجموعة محامون من أجل العدالة الحقوقية تعرض المعتقل عبد الوهاب حمد (21 عامًا) من نابلس لتعذيب أثناء اعتقاله لدى جهاز الأمن الوقائي، حسب ما أفاد به.
وأوضحت المجموعة، اليوم الخميس، أن حمد تعرض لإصابة عملٍ في كتفه قبل اعتقاله، وقد تعرض للضرب المتعمد على مكان الإصابة والرقبة والرأس، وذلك خلال التحقيق معه على خلفية سياسية.
وأفادت أن محكمة صلح نابلس أصدرت قرارًا بتمديد اعتقال حمد لـ 10 أيام، على خلفية تهمةٍ سياسية، بطلبٍ من النيابة العامة لاستكمال التحقيق.
وبينت أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل حمد بتاريخ 9 آب 2022، بعد اقتحام منزله بعد الساعة الواحدة والنصف ليلًا، وتفتيشه والتخريب في محتوياته.
وتابعت المجموعة: "نتخوف من ادعاءات التعذيب التي أدلى بها عبدالوهاب حمد، وتعرب عن بالغ قلقها على صحته وسلامته وأمنه".
وتوجهت بنداءٍ عاجل للإفراج الفوري عنه، ومحاسبة من اعتدى عليه بالضرب، ومن انتهك القانون الأساسي الفلسطيني وحقوق الإنسان في التعامل مع حمد والمعتقلين السياسيين الذين سبق ووثقت معهم المجموعة ادعاءات تعذيب.
ودعا أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، إلى المشاركة في وقفة تضامنية مع أبنائهم المعتقلين في سجون السلطة، السبت القادم 13 أغسطس، في تمام الساعة الخامسة والنصف عصرا، على دوام المنارة وسط رام الله.
وأكدوا أن الهدف من الوقفة هو المطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين في زنازين أجهزة أمن السلطة، ومسلخ أريحا.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية اعتقال أكثر من 25 مواطناً على خلفية انتمائهم السياسي، معظمهم أسرى محررون، وأمضى بعضهم 67 يوما.
ووثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية 263 انتهاكا نفذتها أجهزة السلطة خلال شهر تموز / يوليو الماضي، من بينها 73 حالة اعتقال، و16 حالة استدعاء، و19حالة اعتداء وضرب.
ورصدت اللجنة خلال تقريرها الدوري، 18 عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، و30 حالة قمع حريات، و28 حالة اختطاف، و42 حالة محاكمات تعسفية، فضلا عن 37 حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.
وحسب اللجنة، طالت انتهاكات السلطة عشرات الصحفيين والطلبة والأطباء والمعلمين والحقوقيين وغيرهم، بما يشمل مختلف قطاعات المجتمع الفلسطيني، وترتقي هذه الانتهاكات لتكون جرائم ممنهجة ضمن سياسة الإفلات من العقاب.
وجغرافيا شكلت محافظة رام الله والبيرة الأعلى على صعيد انتهاكات السلطة بواقع 101 انتهاكا، تلاها محافظتي نابلس والخليل بواقع 75 و29 انتهاكا لكل منهما على التوالي.
وينظم أهالي المعتقلين السياسيين وقفات ومسيرات مستمرة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة.