لبى آلاف المصلين نداء الفجر العظيم اليوم الجمعة، بمساجد الضفة الغربية وخاصة في نابلس وجنين والخليل، في جمعة "فجر الشهداء".
ففي نابلس امتلأ مصلى مسجد النصر وساحاته وأسطح المنازل والمحال المحيطة به، بالمواطنين الذين أدوا صلاة الفجر، وفاء للشهداء الذي ارتقوا في اشتباكات مع قوات الاحتلال.
وشارك في الصلاة عوائل الشهداء والأسرى من بينهم والد ووالدة الشهيد إبراهيم النابلسي.
ووضع القائمون على تنظيم الصلاة صور شهداء نابلس داخل المسجد، فيما وزع الشبان الحلوى على المصلين الذين احتشدوا في ساحة المسجد ورددوا التكبيرات، وهتافات للمسجد الأقصى المبارك وللأسرى.
ووجهوا التحية للشهداء وقائد كتائب القسام محمد الضيف، إلى جانب هتافات منها "فليعد للدين مجده، وليعد للأقصى طهره ولترق منهم دماء".
فجر الضفة
وأكد الناشط خليل قدومي أن المشاركة الواسعة في صلاة الفجر، تأكيد على التفاف المواطنين حول أهالي الشهداء والأسرى.
وعبر قدومي عن أمله بأن يمتد هذا الفجر إلى مساجد الضفة الغربية كاملة، وأن يجتمعوا لقول كلمتهم بأنهم يد واحدة في مواجهة الاحتلال الذي يدنس المساجد ويقتل الفلسطينيين.
وأضاف أن الشباب متعطشة للفجر وللصلاة، وأنهم وجدوا الفرصة من خلال استجابتهم لنداء الشهداء.
وعقب الصلاة توجه المواطنون بمسيرة حاشدة باتجاه المقبرة الشرقية، لزيارة قبور الشهداء يتقدمهم والد الشهيد النابلسي وسط هتافات للشهيد ورفاق دربه صبوح وصبح والعزيزي.
وخلال المسيرة ردد المواطنون الهتاف الذي ردده الشهيد إبراهيم النابلسي "حط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد ضيف".
*والد رعد إماماً في جنين*
وفي مخيم جنين شاركت حشود المواطنين في صلاة الفجر العظيم بمسجد مخيم جنين الكبير.
وأم المصلين والد الشهيد رعد خازم، الذي تحدث عقب الصلاة عن عوامل النصر وضرورة الالتزام بتعاليم الإسلام والسنة النبوية لتحقيق ذلك.
وعقب الصلاة شارك المواطنون في مسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم وسط هتافات للمقاومة، وتمجيداً للشهداء.
كذلك شهد المسجد الإبراهيمي مشاركة واسعة في صلاة الفجر العظيم، استجابة لدعوات اعماره تصديا لمخططات الاحتلال التهويدية فيه.
وأوضحت الدعوات أن فجر الجمعة حمل اسم “فجر الشهداء”، لتجديد العهد والوفاء لدماء الشهداء الأبرار.