غزة – الرسالة نت
اعتبر الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال أن العدو الصهيوني اتخذ قراراً باغتيال المختطف وائل البيطار، مبيناً أن السبب الرئيسي وراء اتخاذ هذا القرار هي المعلومات التي انتزعتها سلطة فتح من المختطفين تحت وقع التعذيب ثم قدمتها لقوات الاحتلال.
واعتبر أبو هلال أن من يزود الصهاينة ببنك الأهداف هي أجهزة أمن سلطة فتح، محملاً سلطة عباس المسئولية عن اغتيال الشهيد عمر القواسمي، مطالباً مؤسسات حقوق الإنسان بفتح تحقيق في حادثة الاغتيال.
ورداً على ادعاء السلطة بأنها تحمي المجاهدين عبر اختطافهم حتى لا يغتالهم العدو، قال أبو هلال إن من يحمي المجاهدين لا يعذبهم ولا يعرضهم للشبح ولا يوجه لهم الإهانات واصفاً هذا الادعاء بأنه مردود وباطل.
وثمّن أبو هلال دور الإعلام المقاوِم الذي وقف إلى جانب قضية هؤلاء المختطفين والذي شكّل رأي عام ضاغط على السلطة لكي تتخذ قراراً بالإفراج عنهم، لأن السلطة كانت تعلم أنه لم يكن يفصل هؤلاء المختطفين عن الشهادة سوى أيام معدودة فأرادت بذلك الهروب من تبعات ونتائج احتمال ارتقاء هؤلاء المختطفين شهداء.
واعتبر الأمين العام لحركة الأحرار أن إفراج السلطة عن المختطفين كان بتنسيق مع قوات الاحتلال لتخرج من مأزقها عبر قيام الاحتلال باستكمال هذا الدور، وأضاف بأن أجهزة أمن السلطة تقوم بنفس دور العملاء، معتبراً أنه لم تعد هناك عبارات نستطيع من خلالها وصف ما تقوم به هذه السلطة من جرائم بحق أبناء شعبنا.
وأضاف بأن شعبنا شعر بالسعادة عندما رأى المختطفين يعانقون أهلهم بعد أن أفرجت السلطة عنهم بعد المعاناة الطويلة التي عاشوها داخل سجونها، لكن أجهزة فتح والاحتلال أبوا إلا أن يسرقوا الفرحة من بيوت أهلنا في الضفة، معتبراً أنه لا يمكن أن تلتقي مسيرة التعاون الأمني ومسيرة المصالحة في آنٍ واحد.