طالب مفكرون وكتّاب فلسطينيون بضرورة المسارعة في تشكيل جبهة وطنية فلسطينية موحدة في مواجهة الاحتلال، كخطوة أولية نحو إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل الكل الفلسطيني، كما أكدوا على أهمية تفعيل مختلف الساحات التي يتواجد بها الفلسطينيون لإفشال مخططات الاحتلال الرامية الى إضعاف قدرات الشعب الفلسطيني وتعزيز الفرقة والانقسام بين قوى وفصائل الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية يوم أمس تحت عنوان تقييم الأداء السياسي والاعلامي لقوى المقاومة خلال العدوان الأخير على غزة، وذلك بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية ومُفكرين وكتّاب ومهتمين بالشأن الفلسطيني.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة العمل على إفشال مخططات الاحتلال التي تهدف إلى إحداث شرخ سياسي وميداني بين قوى المقاومة الفلسطينية وإضعاف غرفة العمليات المشتركة التي تعتبر العنوان الأبرز للحالات العسكرية في قطاع غزة، مؤكدين أن الهدف الرئيسي لعدوان الاحتلال على غزة كان ضرب وحدة الساحات الفلسطينية، ومحاولة الاستفراد بساحة غزة لردعها عن إسناد ساحة الضفة في المستقبل.
وأكد المشاركون أن التنسيق المشترك ووحدة الميدان بدا واضحًا خلال المعركة في غزة من خلال إدارة الغرفة المشتركة لعملية صد العدوان، وتبادل الأدوار بين القوى الفلسطينية سياسيًّا وعسكريًّا وإعلاميًّا بشكل مميز، كما دعوا إلى وضع استراتيجية فلسطينية موحدة في أوقات العدوان تهدف إلى نقل وتعزيز الرواية الفلسطينية بما يحقق إبراز معاناة أبناء الشعب الفلسطيني والتركيز المستمر على ضحايا العدوان من المدنيين.
يجدر الذكر أن معهد فلسطين للدارسات الاستراتيجية مؤسسة بحثية تُعني بعمل الدراسات والتقارير الاستراتيجية واللقاءات التفكيرية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والقانونية، وتقديمها للرأي العام وصناع القرار.