أطلق نشطاء وحقوقيون حملة تضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الصحفي مجاهد طبنجة المعتقل لدى جهاز المخابرات على خلفية عمله الصحفي .
واعتقل جهاز مخابرات سلطة رام الله، الليلة الماضية، الصحافي مجاهد معاوية صبحي طبنجة (23 عاماً) من مكان عمله وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وشارك عدد من الصحفيين اليوم في وقفة في رام الله تضامناً مع الصحفي طبنجة، جنبا إلى جنبا مع وقفة أهالي المعتقلين السياسيين المطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجون السلطة.
و طالبت عائلة الصحفي مجاهد طبنجة، اليوم السبت، بالإفراج الفوري عنه من داخل سجون أجهزة أمن السلطة.
وقالت عائلة طبنجة في بيان لها، إن جهاز المخابرات اعتقل نجلها لأسباب غير معروفة، مشيرةً إلى أن والده المصاب بمرض السرطان تدهورت حالته بعد معرفته باعتقال نجله، ونقل على إثرها للمشفى.
ووسط صمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين وعدم إبدائها أي موقف من اعتقال طبنجة، قال نقيب الصحفيين الشباب في جامعة فلسطين التقنية خضوري محمود معطان: "خرجنا اليوم للتضامن مع الزميل الصحفي مجاهد طبنجة ولنقول لا لسياسة الاعتقال التعسفي بحق الصحفيين".
فيما قالت الصحفية أسماء هريش، شقيقة المعتقل السياسي منذ 70 يوما أحمد هريش : "نطالب الأجهزة الأمنية بالإفراج عن الصحفي مجاهد طبنجة الذي تم اعتقاله على خلفية عمله الصحفي، وكافة المعتقلين الذين تم اعتقالهم على خلفية سياسية".
وندّد "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" باعتقال مخابرات السلطة للزميل الصحفي مجاهد طبنجة، مراسل شبكة "بال بوست" في نابلس، مؤكدا أنه "يتابع بقلق متزايد الانتهاكات المتوالية بحق الصحفيين في الضفة الغربية، من قوات الاحتلال والسلطة الفلسطينية".
واعتبر المنتدى أن اعتقال الزميل طبنجة مجددًا، تمادٍ في انتهاك حرية الصحافة وقمع الصحفيين.
وأضاف أن اعتقال طبنجة يأتي بعد سلسلة انتهاكات شملت اعتقال الصحفي ثائر الفاخوري والتحريض السافر على قتل الزميل الصحفي علاء الريماوي، فضلاً عن الاعتداءات على الصحفيين خلال أحداث جامعة النجاح، وغيرها.
وطالب المنتدى السلطة الفلسطينية بـ"الإفراج الفوري والعاجل" عن طبنجة، فضلاً "عن كف يد الأجهزة الأمنية عن ملاحقة الصحفيين في الضفة الغربية وتوفير بيئة عمل آمنة للصحفيين، وعدم السماح بحالة التغول على الحريات الإعلامية من خلال استمرار اعتقال الصحفيين والاستدعاء الأمني المتكرر على خلفية عملهم الإعلامي.
ودعا نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى التحرك السريع والعاجل من أجل إطلاق سراح الزميل طبنجة، وعدم المشاركة في انتهاك الحريات الإعلامية من خلال الصمت على تجاوزات السلطة الفلسطينية الراهنة بحق الصحفيين.
وطبنجة أسير سابق في سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، وتعرض للاعتقال السياسي لدى جهاز الأمن الوقائي سابقا على خلفية عمله الصحافي وصودرت معداته الصحافية، واحتجز جهاز المخابرات راتبه قبل ستة أشهر.
وتتصاعد انتهاكات أجهزة السلطة في الضفة الغربية، حيث تنفذ حملة اعتقالات طالت العديد من المواطنين، منهم أسرى محررين وطلاب جامعات.
ووثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية 263 انتهاكا نفذتها أجهزة السلطة خلال شهر تموز / يوليو الماضي، من بينها 73 حالة اعتقال، و16 حالة استدعاء، و19حالة اعتداء وضرب.