أعلن الاحتلال (الإسرائيلي) أنه وبعد مطاردة استمرت أكثر من 6 ساعات اعتقل منفذ عملية إطلاق النار في القدس، بحسب ما أفادت "إذاعة الجيش" صباح اليوم الأحد.
ونقل مراسل "إذاعة الجيش" عن مصدر أمني (إسرائيلي) قوله إن "المشتبه به بتنفيذ العملية تم اعتقاله، لكن ليس يقينا لدينا أنه هو المنفذ، حيث يجري الآن التحقيق معه والتأكد فيما إذا كان هو من يقف خلف الهجوم المسلح".
وذكرت الإذاعة (الإسرائيلية) الرسمية "كان" أن منفذ العملية إطلاق النار في القدس يبلغ من العمر 28 عاما، علما أن أسرته معتقلة منذ ساعات الفجر".وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن منفذ عملية إطلاق النار في القدس يدعى أمير صيداوي، وهو مقدسي، وعثر على السلاح المستخدم بالعملية.
وشنت قوات الاحتلال ، فجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة في بلدة سلوان بحثا عن منفذ العملية المسلحة في القدس التي أسفرت عن إصابة 10 مستوطنين، وباركت فصائل فلسطينية العملية دون أن تتبناها، واعتبرتها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن قوات الاحتلال حاصرت بلدة سلوان ومنعت الدخول أو الخروج منها، واقتحمت مجموعة كبيرة من المنازل، وأخضعت سكانها لتحقيق ميداني.
ووفقا للمركز، فإن أعداد كبيرة من مخابرات الاحتلال والشرطة والقوات الخاصة ووحدة "اليمام" استنفرت في أزقة حي البستان، وعلين اللوزة، والحارة الوسطى، وبطن الهوى، واقتحمت عشرات المنازل وفتشتها وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية لساعات.
وأشار المركز إلى أن شرطة الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة اعتقلت مجموعة كبيرة من سكان سلوان، وخاصة في صفوف الشبان، وذلك للاشتباه بأن منفذ العملية من سكان البلدة.
ومن بين المعتقلين المرابطة المقدسية أسماء الشيوخي، وابنتها، و3 من أبنائها الشبان.
يأتي ذلك، في وقت باركت فصائل فلسطينية، فجر اليوم الأحد، عملية القدس التي أدت لإصابة 9 مستوطنين بجروح متفاوتة.
وقالت حركة حماس، التي وصفت العملية بـ "البطولية والشجاعة" إن "العملية تأتي كرد فعل طبيعي على عربدة جنود الاحتلال والمستوطنين وجرائمهم اليومية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، واقتحاماتهم المتواصلة للمسجد الأقصى"، بحسب ما جاء في بيان الناطق باسم حماس فوزي برهوم.
وأضاف برهوم إن "إجراءات الاحتلال القمعية وتشديد القبضة الأمنية على أهلنا في القدس لن توهن عزيتهم ولن تكسر إرادتهم، بل ستشكل الدافع الأكبر للمقاومين لتصعيد وتطوير أدوات المقاومة".
بدوره، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عزالدين، إن العملية تأتي في سياق استمرار مقاومة الاحتلال في وحدة الساحات ضد هذا المحتل.
وأضاف في تصريح صحفي "تأتي العملية لتؤكد أن الاحتلال ليس له مكان على أرضنا، ولن يشعر بالأمان مادامت المقاومة مستمرة.
واعتبر أن مكان العملية في قلب القدس المحتلة له دلالة كبيرة أنها ستبقى إسلامية عربية فلسطينية، وكل محاولات التهويد والمصادرات والاجرام ضدنا أهلها لن يغير من واقع فلسطينيتها.
من ناحيتها، أشادت الجبهة الشعبية بالعملية، وقالت إنها "تؤكد من جديد أن مقاومة شعبنا مستمرة بكافة الأشكال وعلى امتداد الأرض الفلسطينيّة المحتلّة".
وأضافت الجبهة في بيان لها "العملية جاءت كرد طبيعي من أبناء شعبنا على جرائم الاحتلال المتصاعدة، بدءا من غزة ونابلس، مرورا بباقي المدن والمخيمات الفلسطينيّة".
المصدر: وكالات