قائمة الموقع

عملية القدس.. ما بدأته غزة يكمله المقدسيون

2022-08-14T13:47:00+03:00
الرسالة نت - محمد عطالله

شكلت عملية القدس البطولية ضربة لأوهام قادة الاحتلال (الإسرائيلي) بأنهم نجحوا في توجيه ضربة للمقاومة، بعد اغتيال عدد من قادتها والمطاردين في قطاع غزة والضفة، لتعيد تذكيرهم بأن سيف القدس الذي أُشهر في مايو العام الماضي لم يُغمد.

ولعل الرصاصات التي صوبها البطل المقدسي نحو المستوطنين أصابت مستقبل قادة الاحتلال في مقتل، لا سيما وأنها جاءت في خضم التجهيز للانتخابات بعد عدوان ظنّ الاحتلال فيه أنه نجح في الاستفراد بساحة وتحييد أخرى، ليعيد المقدسي التأكيد على تمسك الفلسطيني بمنجزات سيف القدس.

وأصيب 10 مستوطنين، بعد منتصف الليل، بجراح، 3 حالات منها خطيرة، في عملية إطلاق نار قرب حائط البراق في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.

واعتقلت قوات الاحتلال منفذ عملية إطلاق النار الشاب أمير الصيداوي (26 عامًا) من سكان مدينة القدس المحتلة، بعد مطاردة استمرت 6 ساعات، حيث أطلق 10 رصاصات في 10 ثوانٍ، على حافلة ومركبتين للمستوطنين قرب حائط البراق.

ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي د. تيسير محيسن أن الاحتلال (الإسرائيلي) لا يدرك أنه بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني يقود الشباب إلى حالة من الاندفاع للدفاع عن أنفسهم ووطنهم.

ويضيف محيسن في حديثه لـ "الرسالة" أن التغول على دماء الفلسطينيين وخاصة بعد اغتيال المطاردين في نابلس والعدوان الأخير على غزة والآثار التي سببها العدوان وهدم البيوت والقتل يدفع الفلسطيني للثأر على اعتبار أن ما يجري في غزة والضفة يمكن أن يسمع صداه في شوارع القدس.

ويبين أن العملية تأتي في ظل هجمات الاحتلال وتصاعد القتل والاعتقال والاقتحامات وانتهاك المقدسات، وتبجح قادة الاحتلال بحديثهم أنهم سيلاحقون كل من يفكر في مقاومتهم.

ويشدد على أنه لا يمكن الفصل بين ما يجري في غزة والضفة والقدس على اعتبار أن الدم الفلسطيني واحد.

ويتوقع محيسن أن مثل هذه العمليات ستتكرر تباعا في ظل حالة التأزم وتصاعد جرائم الاحتلال الذي بلغ ذروته في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلة.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد أن عملية القدس جاءت لتعلن الفجر الصادق استكمالا لخيار المقاومة وتأكيدا بأن شعبنا الفلسطيني هو صاحب الأرض وأن الاحتلال هو الطارئ عليها.

ويضيف العقاد في حديثه لـ "الرسالة نت" أن العملية تعيد التأكيد على الانتصارات التي حققتها المقاومة في الجولات السابقة وأبرزها معركة سيف القدس، وتدلل على أن العدو واهم في اعتقاده أنه قادر ويستطيع القضاء على المقاومة في الأراضي الفلسطينية.

ويوضح أن العملية شكلت صدمة كبيرة لقيادة الاحتلال (الإسرائيلي) التي تتباهى بأنها استطاعت إخماد ثورة القدس وقضت على العمليات وخاصة في مدينة القدس والضفة.

ويشير إلى أن المشهد الذي يمكن قراءته عقب العملية يشي بأن بركان الضفة والقدس لم يخمد ومسرح العمليات الفدائية سيتصاعد في ظل الملاحقات والاعتقالات وسطوة الاحتلال على القدس والمقدسات.

اخبار ذات صلة
مَا زلتِ لِي عِشْقاً
2017-01-16T14:45:10+02:00