في لحظات خطفت رصاصات الاحتلال النور فجر اليوم الاثنين، من منزل عائلة الشحام في بلدة كفر عقب بالقدس المحتلة.
عملية إعدام من مسافة صفر تعرض لها الشاب محمد إبراهيم الشحام 21 عاماً، من قبل جنود الاحتلال داخل منزل عائلته.
والشهيد الشحام هو المُبصر الوحيد بين أخوته الثلاثة الأكِفَّاء، وكان سند العائلة ونورها الذي تسير خلفه.
وأوضح إبراهيم الشحام والد الشهيد محمد أن لديه ثلاثة أولاد هم، محمد21 عاماً، وسند 23 عاماً، وأحمد 19 عاماً، إضافة إلى بنت، لا يستطيع الرؤية بينهم إلا محمد وهو سند أخوته الذي لا يستطيعون التنقل والحركة من دونه.
وقال اللحام إنهم استيقظوا الساعة ال3:30 فجراً على صوت جنود الاحتلال يكسرون باب المنزل.
وأَضاف أن جنود الاحتلال وبعد اقتحامهم للبيت باشروا بإطلاق الرصاص، وأصابوا ابنه محمد برصاصة في الرأس.
وأشار والد الشهيد إلى أن قوات الاحتلال لم تكتف بإعدام وتصفية ابنه محمد، بل انهالوا أيضاً بالضرب المبرح على ابنه الكفيف أحمد.
ولم يكتف جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص على رأس محمد، فقد منعوا عائلته من الاقتراب منه وأدخلوهم بالقوة الى منزل الجيران حيث تركوه ينزف ل40 دقيقة.
كذلك حطمت قوات الاحتلال أثاث ومحتويات منزل عائلة الشهيد، وعاثوا فيه فساداً وتخريباً.
ولا يزال الاحتلال يحتجز جثة الشهيد اللحام، والذي ارتقى بعد 5 أشهر من استشهاد ابن عمه علاء الشحام الذي ارتقى برصاصة في الرأس أيضاً خلال مواجهات في مخيم قلنديا في 15 من مارس الماضي.
وأكد والد الشهيد محمد أنهم ورغم اعدام ابنه لن يتركوا هذه الأرض، وأن ما تعرض له محمد ارتكبه الاحتلال سابقاً بحق الشبان في نابلس وجنين.
وتقع كفر عقب شمال مدينة القدس، وفصلها جدار الفصل العنصري عن مركز مدينة القدس.
وتعاني كفر عقب من اكتظاظ سكاني كبير بسبب سياسة الاحتلال، الذي يفرض ضرائب على السكان وعمل على هدم منازلهم بحجة عدم الترخيص.
كما صادرت سلطات الاحتلال أكثر من نصف أراضي كفر عقب، وأقامت عليها مستوطنة «كوخاف يعكوف» والبؤر الاستيطانية المحيطة لها.