رفضت سلطات الاحتلال (الإسرائيليّ)، استئناف الأسير خليل عواودة، المضرب عن الطعام منذ 156 يوما، بحسب ما أفاد نادي الأسير في بيان، مساء اليوم الإثنين، فيما أكّدت أحلام حداد محامية الأسير، أن الطاقم القانونيّ سيلتمس يوم غد الثلاثاء، لدى المحكمة العليا للاحتلال، بعد رفض قبول الاستئناف بالإفراج عن الأسير، أو تحديد سقف زمني لاعتقاله الإداري، اليوم.
وذكرت حداد في تصريحات أدلت بها لموقع "ألترا فلسطين"، أن قاضي المحكمة التي رفضت استئناف الأسير اليوم، قد قدّم تقريرًا مكونًا من 10 صفحات لتفنيد طلب الاستئناف، قال في نهايته إنه "ما يزال هناك خطر (يتأتّى) من الإفراج عن الأسير خليل عواودة"، مضيفة أن قرار المحكمة "شكّل مفاجأة".
وأفادت بأن قاضي المحكمة رفض تقصير مدة اعتقال خليل، أو تحديد سقف لاعتقاله الإداري، مشيرًا إلى أن ذلك "خارج صلاحياته".
وتساءلت حدّاد: "ما هو الخطر الذي يمكن أن يأتي من شخص أصبح ’كتلة عظمية’ لا يستطيع الحركة، ولا يقوى على الوقوف على قدميه؟ عدا عن فقدانه الرؤية والقدرة على الكلام بصورة كبيرة".
وأكّدت أن قرار سلطات الاحتلال اليوم، "جاء على الرغم من أن الأطباء في مستشفى ’آساف هروفيه’ وجميع التقارير الطبية وإدارة مصلحة سجون الاحتلال، قد أكدوا وجود خطر حقيقي على حياة الأسير خليل عواودة".
وقال نادي الأسير في بيان مقتضب، اليوم، إن "محكمة الاحتلال ترفض استئناف المعتقل خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 156 يوما رفضا لاعتقاله الإداري، رغم وضعه الصحي الحرج الذي وصل له".
وقال الأسير العواودة (40 عاما) إنه عازم على مواصلة إضرابه عن الطعام، حتى إنهاء اعتقاله الإداري؛ وأكد وفق ما نقلت عنه زوجته، أول من أمس، السبت، أنه "لا إنهاء للإضراب إلا بالحصول على قرار بالحرية".
وذكرت زوجة الأسير أنه "يعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية وفقدان في الذاكرة، لدرجة أنه لم يتعرف عليها". وذكرت هيئة شؤون الأسرى، أن الزيارة كانت قصيرة، و"تمت بواسطة وحضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولمدة نصف ساعة تم تمديدها، دون السماح للزوجة بمصافحة زوجها أو الاقتراب منه".
وورد اسم عواودة والسعدي، ضمن تفاهمات وقف العدوان على غزة، التي تم التوصل إليها برعاية مصرية مساء الأحد 7 آب/ أغسطس الجاري، مُنهيا ثلاثة أيام من العدوان.
المصدر: عرب ٤٨