استهجنت الكاتبة لمى خاطرـ حالة التطابق والتماهي بين سلوك الاحتلال والسلطة في التعامل مع المعتقلين وذويهم.
وأوضحت خاطر، أن هذا التماهي يتمثل في أسباب الاعتقال والتعذيب، أو ظروف الاحتجاز، أو تعمّد إذلال الأسير وتوسيع دائرة المعاناة الناجمة عن الاعتقال بحيث تشمل عائلته كلها.
ولفتت إلى ما يحدث مع المعتقلين في سجون السلطة والمعاناة الكبيرة لعائلاتهم، فهم يُحرمون من أهم اللحظات الإنسانية التي يحتاجون فيها أن يكونوا إلى جانب زوجاتهم وأمهاتهم، كما يحدث مع المعتقلين أحمد هريش وأحمد الخصيب وغيرهما.
وأشارت إلى أن والدة أحمد هريش تضطر لخوض إضراب عن الطعام، نصرة لابنها وتضامناً معه، وللضغط من أجل الإفراج عنه.
وأضافت: "كل هذا يحدث من سلطة تصف نفسها بالوطنية، فيما هي تمارس كل ما هو معاكس ومناوئ للحس والخلق الوطني، بل وتتسبب في آلام مضاعفة للأسرى المحررين وذويهم، تضاف إلى معاناتهم السابقة بفعل اعتقالهم في سجون الاحتلال".
ودعت إلى ضرورة تفعيل قضية المعتقلين السياسيين، وأهمية التضامن معهم وذويهم بكل أشكال التضامن، وهذا أقل ما يقتضيه الواجب الوطني والأخلاقي، والوفاء لهذا الثلة من المناضلين والأحرار.
ورُزق المعتقل السياسي أحمد هريش، اليوم الثلاثاء، بمولوده الأول "كرم"، في ظل استمرار اعتقاله في سجن مسلخ أريحا منذ 72 يومًا.
كما ينتظر المعتقل السياسي المحامي أحمد الخصيب مولوده الأول، حيث تواصل أجهزة السلطة اختطافه منذ 70 يوما على التوالي.
وتتواصل انتهاكات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية، مع استمرار حملات الاعتقال السياسي ضد النشطاء والرموز الوطنية والأسرى المحررين، بسبب توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية.