لا تزال أجهزة السلطة بالضفة المحتلة تختطف المعتقل السياسي الأسير المحرر أحمد نوح هريش، في سجن مسلخ أريحا منذ 73 يوماً، والذي وضعت زوجته أمس الثلاثاء، مولودهما الأول "كرم".
وحرمت السلطة هريش فرحة استقبال مولوده الأول، وسط تجاهل لجميع المناشدات العائلية والحقوقية، والمطالبة بالإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية.
وتنسم "كرم" أنفاس الحياة الأولى، ولكن حرمته سجون السلطة حضن والده الأسير المحرر أحمد هريش من رام الله، المغيب في مسلخ أريحا.
وشرعت عائلة هريش الاثنين الماضي في إضراب عن الطعام، للمطالبة بالإفراج عن نجلها، وأكدت والدته أنها ستواصل إضرابها حتى الإفراج عنه.
وقالت والدة هريش: "طفله تعب في آخر لحظات، والمياه نشفت عنه من كثر ما كانت زوجته لا تنام الليل، وهي تبكي، كان نفسها يكون زوجها بجانبها، وأن يكون أول من يحمل ابنه، ويؤذن له".
اقرأ أيضًا .. المعتقل السياسي أحمد هريش يُرزق بمولوده الأول وهو مغيب في "مسلخ أريحا"
وتابعت: "حتى اللحظة وهي تتمنى أن يكون معها وهو الذي يحضن ابنه، خاصة أنه الابن الأول البكر"، مضيفة أنه حينما "اتصلوا وقالوا إن المولود عنده نقص في الماء، ولا نريد أن يكون نقص في الأكسجين، انهار صوابي، كيف انبهم المفترض يكون والده موجود ويحضنه، حسبي الله ونعم الوكيل".
وأردفت بقولها: "الصعب والقهر أنه ليس موجودا عن الاحتلال، بل عند الأجهزة الأمنية الي المفروض يديروا بالهم علينا ويكونوا معنا، أقل ما فيها يعاملوه برفق وإنسانية".
كما ينتظر المعتقل السياسي المحامي أحمد الخصيب مولوده الأول، حيث تواصل أجهزة السلطة اختطافه منذ 71 يوما على التوالي.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة المحتلة، انتهاكاتها واعتقالاتها للمواطنين، على خلفية توجهاتهم السياسية، منهم أسرى محررون وطلاب جامعات، وصحفيون ومحامون.