استنكرت رابطة علماء فلسطين بشدة قرار المحكمة المركزية للاحتلال في مدينة اللد، بالإبقاء على الشيخ/ يوسف محمد الباز (إمام المسجد الكبير في مدينة اللد) رهن الاعتقال حتى نهاية الإجراءات القضائية في الملف المزعوم ضده، وهي حسب ادعاءاتهم التحريض على "الإرهاب والعنف" و "التحريض على قوات الاحتلال الصهيونية وتأييده لأعمال الإخلال بالنظام"، وذلك في أعقاب اقتحامات المسجد الأقصى المبارك رمضان الماضي (30 إبريل الماضي).
جاء ذلك خلال بيان صحفي نشرته الرابطة عبر موقعها الرسمي وذلك الأربعاء 17/8/2022، وأشارت في بيانها إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني تعتقل الشيخ/ يوسف الباز بشكل متواصل، وتضعه بين الحين والآخر تحت الإقامة الجبرية.
ونوهت الرابطة أن تكرار الاحتلال اعتقال الشيخ ما هو إلا استمرار لسياسة الظلم والإجرام الصهيوني في استهداف العلماء والدعاة والمقدسات في فلسطين، كما يأتي اعتقاله في سياق الحرب المستمرة ضد الأصوات الشريفة، والشخصيات الوطنية والدينية المؤثرة التي تدافع عن الحقوق الفلسطينية.
ويُعدُّ الشيخ يوسف الباز أحد القياديين البارزين في الحركة الإسلامية المحظورة من السلطات الصهيونية، وهو معروف بمواقفه المدافعة عن الحقوق العربية في اللد على مدار أعوام طويلة، وهو معروف بمواقفه المدافعة عن الحقوق الفلسطينية والدفاع عن المسجد الأقصى.
ودعت الرابطة للتضامن مع الشيخ يوسف الباز خاصة أنه مريض قلب وعدة أمراض أخرى، وهو أب ل 7 أطفال، وقد أعلن يوم الخميس الماضي إضرابه عن الطعام والماء في سجن الرامون في النقب، وذلك احتجاجاً على القرار الظالم للمحكمة المركزية الاسرائيلية في مدينة اللد، بالإبقاء عليه رهن الاعتقال حتى نهاية الإجراءات القضائية في الملف المزعوم ضده.
وشددت الرابطة في تصريحها إن قرار الإبقاء على الشيخ رهن الاعتقال يدل على أننا أمام جهاز قضائي لا يمارس أبسط الحقوق الإنسانية تجاه الأسرى الفلسطينيين، وطالبت مؤسسات حقوق الإنسان أن تمارس دورها في الدفاع عن الشيخ وعن جميع الأسرى الفلسطينيين.