قائد الطوفان قائد الطوفان

تخوفات من عمليات جديده

عملية القدس تربك حسابات (إسرائيل)

جرت عند حائط البراق
جرت عند حائط البراق

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

شكلت عملية القدس الأخيرة التي حدثت عند حائط البراق، ضربة قوية لمنظومة الأمن (الإسرائيلية) في ظل تخوفات من عمليات مشابهة خلال الفترة المقبلة.

وأعلن جيش الاحتلال عن الدفع بتعزيزات للقدس المحتلة عقب العملية، في وقت لا تزال حالة الاستنفار قائمة وسط توقعات (إسرائيلية) بإمكانية تنفيذ عدة عمليات فدائية.

وتشهد الضفة والقدس حالة من الغليان خلال الفترة الأخيرة، في وقت تزداد حدة الهجمات (الإسرائيلية) ضد المقاومين وخصوصا شمالي الضفة.

** موجة عمليات

بدوره، قال المختص في الشأن (الإسرائيلي)، مؤمن مقداد إن الاحتلال عمل على تعزيز مناطق القدس المحتلة بقوات إضافية، ويتخوف من عمليات إضافية.

وأوضح مقداد في حديث لـ "الرسالة نت" أن جيش الاحتلال أطلق على عملية الاعتقالات والاغتيالات المستمرة، اسم "كاسر الأمواج" في ظل تخوفات من انفجار الأوضاع مجددا وخصوصا مع وجود مقاومين ينشطون بشكل كبير خلال الفترة الحالية.

وأوضح أن حالة الاستنفار لا تزال قائمة في دولة الاحتلال عقب عملية الأسير أمير صيداوي، قائلا: "لا شك أن حالة التوتر القائمة تدلل على موجة عمليات قد تكون أقرب من أي وقت مضى".

ولفت إلى أن مختصين في الشأن العبري يؤكدون أن البيئة خصبة حاليا في ظل حالة الغليان في الضفة والقدس.

في حين، يرى المختص في الشأن الأمني رفيق أبو هاني، أن جذوة المقاومة مستمرة، رغم اختلاف الطريقة التي تتم بها، مشيرا إلى أن حالة الغليان القائمة في الشارع الفلسطيني تؤكد أن الأسباب لتنفيذ العمليات مستمرة.

وقال أبو هاني في حديث لـ "الرسالة نت" إن ما يقلق الاحتلال حاليا هو عدم وجود تنظيم هرمي لمنفذيها، وتتم تحت دافع فردي في الغالب، وهو ما يزيد من فرص نجاحها.

وأوضح أن أي عمليات فردية تضع المنظومة الأمنية (الإسرائيلية) في مأزق وتتسبب بحالة هلع وتدفع للبحث عن أسباب التنفيذ لتفاديها.

وأشار أبو هاني إلى أن موجة العمليات يجب أن تكون حاضرة بين فترة وأخرى، "فطالما بقي الاحتلال فالعمليات مستمرة حتى وإن خمدت لفترة من الزمن".

وقررت حكومة الاحتلال الدفع بتعزيزات كبيرة إضافية لمنطقة القدس خوفا من العمليات الفدائية.

وقال رئيس حكومة الاحتلال، يائير لابيد، إنه سيتم تعزيز منطقة القدس بشكل كبير ابتداء من الليلة لمنع المزيد من تنفيذ عمليات فدائية".

وأضاف لابيد في مستهل جلسة حكومة الاحتلال: "لا مجال لأي منفذ أي عملية أن يفلت من أيدينا".

وجاء ذلك في أعقاب عملية أمير صيداوي قرب حائط البراق، التي أسفرت عن إصابة 7 مستوطنين في حافلة بالقرب من حائط البراق بالقدس.

ورغم الانتشار الأمني المكثف لقوات الاحتلال في المدينة، استهدفت العملية ثلاث جهات مختلفة حينما أصاب منفذها حافلة تقل مستوطنين متطرفين ومركبة ومارة.

البث المباشر