اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الليلة وفجر اليوم الأحد، خلال تصدي الشباب الثائر في بلدة سلواد قضاء رام الله لاقتحام البلدة.
وذكرت مصادر محلية، أن عشرات الشبان رشقوا آليات الاحتلال بوابل من الحجارة، مما أدى لتضرر إحدى الجيبات العسكرية.
واستمرت عملية الاقتحام لسلواد أكثر من 4 ساعات، تخللها عمليات تمشيط واسعة في أحياء البلدة والتلال المجاورة لها.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار على مركبة أحد المواطنين بشكل مباشر دون وقوع إصابات.
وأوضح رائد حامد رئيس بلدية سلواد أن عملية الاقتحام جاءت عقب عملية إطلاق النار التي استهدفت حافلة للمستوطنين على شارع رقم 60 الاستيطاني.
وأشار حامد إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة لعدة ساعات، ونصبت حواجز لتفتيش مركبات المواطنين وخاصة الخارجة من سلواد.
واستهدفت عملية إطلاق النار حافلة تقل مستوطنين، حيث أصابت الرصاص زجاجها بشكل مباشر.
وقالت وسائل إعلام (إسرائيلية) إن عدة رصاصات أصابت الحافلة التي كانت مصفحة.
ومنذ انشائه عام 1993 اعتبر الطريق الاستيطاني هدفاً للمقاومين في الضفة المحتلة، الذين نفذوا عمليات أدت لمقتل عدد من جنود الاحتلال والمستوطنين.
ففي 9 أغسطس عام 2002 وضعت خلية سلواد القسامية بصماتها على شارع 60 بالقرب من بلدة قضاء ترمسعيا، بعملية نفذها القساميان فرح وأحمد حامد بإطلاق النّار على سيارة مستوطنين أدت لإصابة عدد منهم.
وفي 19 أكتوبر عام 2003 كان الشارع الاستيطاني الذي يخترق قرية عين يبرود برام الله على موعد مع عملية أخرى لكتائب القسام.
واعترف الاحتلال بمقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين بعد استهدافهم بوابل من الرصاص أطلقه مقاومون فلسطينيون نصبوا كميناً لدورية (إسرائيلية).
كما غنم مجاهدو القسام أربع قطع من أسلحة جنود الاحتلال بعد أن أردوهم قتلى وجرحى.
وبتاريخ 1يوليو عام 2016، وعلى شارع رقم 60 الاستيطاني كانت رصاصات القسامي محمد الفقيه ترسم مشهدا لم يستوعبه الاحتلال.
ونفذ الشاب الفقيه عملية إطلاق نار قتل فيها حاخاما (إسرائيليا)، ثم انسحب بسلام لعدة أسابيع قبل أن تحاصره قوات الاحتلال ويستشهد في اشتباك مسلح استمر لساعات.
وفي 6 أغسطس عام 2015 نفذ الأسير رائد بدوان من القدس عملية دهس في شارع 60 قرب قرية سنجل شمال رام الله.
وأصيب في العملية ثلاثة من جنود الاحتلال قبل أن يصاب بدوان ويتم اعتقاله.
واستمرت عمليات المقاومة التي تستهدف المستوطنين وقوات الاحتلال على شارع 60 ففي 11يناير عام 2021 تعرضت مجموعة من جنود الاحتلال لإطلاق نار، من سيارة مسرعة.
وإلى جانب الرصاص، كانت ولا تزال الحجارة والزجاجات الحارقة وسيلة لثوار الضفة في استهداف الاحتلال ومستوطنيه على الشراع الاستيطاني.
وفي 5 سبتمبر2020 أصيب مستوطن بعد رشق المركبة التي يستقلها بالحجارة خلال سيرها على شارع 60 بالقرب من مستوطنة عوفرا شمال شرق مدينة رام الله.
وتكررت عمليات الرشق بالحجارة في 19 فبراير 2022، حيث أصيب مستوطن بعد رشق مركبته بالحجارة أثناء سيرها على الشارع الاستيطاني شرق مدينة رام الله.
ففي 31 من مارس الماضي أصيب مستوطن بجروح وتضررت مركبات للمستوطنين، إثر عمليتي رشق بالحجارة نفذها شبان فلسطينيون قرب مدينتي الخليل ورام الله.
وكمن الشباب الثائر لمركبات المستوطنين المارة على شارع 60 بالقرب من مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي بلدتي حلحول وبيت أمر شمالي الخليل، ما نجم عن ذلك إصابة مستوطن، إثر اصطدام سيارته بحافلة في المكان.
وفي 17 من ذات الشهر تضررت عدد من مركبات للمستوطنين في شارع 60 قرب مستوطنة "معاليه ليفونا" جنوب نابلس بعد رشقها بالحجارة.
ويميز شارع 60 الاستيطاني بأنه "عابر ورابط" لأنه يعبر كل مناطق الضفة الغربية من الشمال الى الجنوب، ويرتبط بنحو 181طريق فرعي ورئيسي.
والهدف من إنشاء هذا الشارع هو ترسيخ واقع الفصل لشبكة الطرق الخاصة بالمستوطنين في الضفة الغربية، وتهويد ما تبقى من أراضي المواطنين.