قال وزير الأمن (الإسرائيلي)، بيني غانتس، اليوم الإثنين، إن (إسرائيل) سترد بحرب ضد لبنان في حال هاجم حزب الله منصات لحقول غاز في البحر المتوسط تسيطر عليها.
وأضاف أنه يأمل بأن تنتهي الأزمة في العلاقات بين (إسرائيل) ومصر خلال أيام.
واعتبر غانتس، خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة 103FM: "أؤمن بأنه ستكون هناك لاحقا منصتان، واحدة في جانبنا وأخرى في جانبهم" في إشارة إلى مفاوضات ترسيم الحدود بين الجانبين بوساطة أميركية.
وتطرق غانتس إلى إعلان حزب الله أنه لن يمكن (إسرائيل) من استخراج الغاز في حال عدم التوصل لاتفاق ترسيم الحدود البحرية، وإطلاقه ثلاث طائرات مسيرة باتجاه منصة "كاريش"، الشهر الماضي. وقال إن مهاجمة منصة (إسرائيلية) "قد يؤدي إلى يوم قتال الذي يمكن أن يتطور إلى عدة أيام قتالية، وهذا قد يقود إلى حرب. وستحدث مأساة لدولة لبنان ومواطنيها".
وفيما يتعلق بالقدس المحتلة، اعتبر غانتس أنه "توجد أماكن يطلق عليها الفلسطينيون تسمية القدس، وهي ليست ضمن غلاف ميتروبولين القدس وبالإمكان وصفها بأنها عاصمتهم. وفي الجوهر، القدس ستبقى موحدة".
وأكد غانتس، خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة (الإسرائيلية) "كان"، وجود أزمة بين (إسرائيل) ومصر. وقال إنه "توجد أيام متوترة نابعة من نهاية عملية بزوغ الفجر"، أي العدوان على غزة قبل أسبوعين، "وآمل أن تنتهي الأزمة في الأيام القريبة".
وعلى خلفية هذه الأزمة، زار رئيس الشاباك رونين بار القاهرة أمس، وقال غانتس إن "مصر لاعب إقليمي مركزي وهي الصديقة الأهم (لإسرائيل). وسنتمكن من جعل العلاقات مستقرة، فهذه مصلحة للدولتين، وأحيانا يحدث توتر. ولا ينبغي تحويل أي أزمة إلى أمر أساسي".
وشدد غانتس على أن (إسرائيل) تعارض إحياء الاتفاق النووي مع إيران بعودة الولايات المتحدة إليه. "نحن ضد. هذا اتفاق سيئ في عدة مجالات متعلقة بالقدرة على التخصيب، تطوير قدرات نووية وأسلحة".
وأضاف أنه "تحدثت شخصيا حول هذا الموضوع مع (الرئيس الأميركي جو) بايدن أثناء زيارته الأخيرة وهو كان منصتا جدا. وهو بالطبع لم يقل شيئا، عدا تكرار التزامه بمنع إيران من حيازة قدرة للوصول إلى سلاح نووي. ولست متأكدا من أن الاتفاق كما هو مطروح الآن، يخدم ما قاله".
واعتبر غانتس أنه سيكون بالإمكان تشكيل حكومة وحدة واسعة بعد انتخابات الكنيست، التي ستجري مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وقال إن "من يفكر بموجب موقف اليسار حول دولتين للشعبين، يعيش في وهم، وكذلك من يفكر بموجب موقف اليمين حول دولة بدون عرب وفي ضم الضفة، يعيش في وهم أكبر".