في الذكرى الـ53 لإحراق المسجد الأقصى

بالفيديو| الفصائل تنظم المؤتمر الوطني الجامع (القدس قلب فلسطين)

الرسالة نت

نظمت فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة صباح اليوم الاثنين مؤتمرًا وطنيًا جامعًا في الذكرى (53) لإحراق المسجد الأقصى المبارك، شارك فيه المئات من أبناء شعبنا، ومن قواه الوطنية، ومن المجتمع المدني وممثلي الفعاليات الشعبية والمجتمعية.

وتخلل المؤتمر كلمة سياسية مهمة ألقاها باسم القوى والفصائل القائد جميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية أكد خلالها على مركزية القدس في الصراع، وأنها عنوان وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته.

كما أكد على برنامج المقاومة كخيار استراتيجي للتحرير والعودة، وما سواه سراب ووهم، داعياً إلى تطوير أداء المقاومة من خلال غرفة العمليات المشتركة.

كما دعا بكل قوة إلى تشكيل جبهة موحدة للمقاومة الفلسطينية تخوض المواجهة مع الاحتلال في كل شبر من أرض فلسطين. 

ومن جانبه تحدث نيابة عن أسرى الشهداء القائد في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل الذي ارتقى ابنه زياد شهيداً في العدوان الأخير على قطاع غزة، مثمناً دعم وإسناد شعبنا وقواه لذوي الشهداء الأكرم منا جميعاً، وقد أوضح أن هذه ضريبة الجهاد والمقاومة ندفعها بنفوس راضية.

وأكد أحمد المدلل  أن معركة "سيف القدس" عام 2021، دمرت أحلام الصهاينة بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.
وشدد على أن "سيف القدس" عبرت عن وحدة الجغرافيا الفلسطينية ووحدة الدم والمصير، وما كانت إلا لحماية المقدسات الإسلامية، داعيا إلى إعادة الاعتبار للمشروع الوطني، من خلال تحقيق وحدة وطنية تحفظ الثوابت وتحقق أهداف شعبنا مسنودة بمقاومة وطنية، وتعزيز صمود أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده وإنهاء الحصار الظالم على شعبنا.
وشدد على ضرورة الاستمرار في مقاومة الاحتلال على رأسها المقاومة المسلحة لأننا نواجه عدو لا يفهم إلا لغة القوة.
ونوه إلى أن المعارك مفتوحة مع الاحتلال والإعداد والتجهيز لن يتوقف للتحضير لمعركة التحرير الفاصلة، من أجل تحطيم معركة ظالمة وفاصلة انها معركة التحرير بإذن الله.
وشدد القيادي المدلل، على أن شعبنا يحتضن المقاومة التي استطاعت بصواريخها فرض حظر التجول على الصهاينة في معاركها مع الاحتلال وكسرت هيبته، لافتاً إلى أن بندقية ووصية الشهيد إبراهيم النابلسي ستظل حاضرة ونعمل بها حتى تحرير فلسطين.

ونوه إلى أن مجازر الاحتلال لم تتوقف ضد شعبنا منذ 73 سنة ونحن لا نراهن على العالم الظالم لنصرتنا، والسلام الذي يريده الاحتلال هو سلام الدم والاستيطان وهدم المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح المدلل، أنه في هذه الذكرى المشؤومة ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك، لازالت الحرائق مشتعلة في المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات والحفريات والقمع واستباحة حرمته، وسيبقى الصراع مشتعلاً مع الاحتلال حتى يزول عن فلسطين كل فلسطين، ولن تنطفي جذوة الصراع مع الاحتلال، كما أن المسجد الأقصى سيبقى العنوان الحقيقي للصراع مع العدو الذي يسعى لتهويده وإقامة الهيكل، وقلب الأمة النابض.
ومن القدس المحتلة عبر د. ناصر الهدمي رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد عن صمود وثبات أهل القدس في مدينتهم، وعدم خضوعهم للاحتلال وإجراءاته العنصرية.

وخلال المؤتمر شارك عدد من ذوي شهداء معركة عام 2014 الذين ترفض السلطة الفلسطينية وهيئة الشهداء في منظمة التحرير الفلسطينية اعتمادهم كبقية الشهداء، وناشدوا المؤتمر والحضور جميعاً الوقوف إلى جوارهم والضغط على السلطة والمنظمة لاعتماد أبنائهم، وقد ألقى الأستاذ زكريا أبو معمر عضو المكتب السياسي لحركة حماس كلمة في المؤتمر عبّر فيها عن مساندة حماس والفصائل الوطنية كافة لمطلب ذوي شهداء عام 2014 وطالب السلطة والمنظمة باعتمادهم، فهذا حقهم مثل جميع شهداء شعبنا وليس منّة من أحد.

 

 

البث المباشر