أكد أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم، أن معركة "سيف القدس" عام 2021، دمرت أحلام الصهاينة بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.
وشدد خلال المؤتمر الوطني الجامع الذي تنظمه فصائل العمل الوطني والإسلامي، في الذكرى (53) لإحراق المسجد الأقصى المبارك: "القدس قلب فلسطين" في أحد القاعات غرب مدينة غزة، على أن "سيف القدس" عبرت عن وحدة الجغرافيا الفلسطينية ووحدة الدم والمصير، وما كانت إلا لحماية المقدسات الإسلامية، مشدداً على أن المعركة الأخيرة جاءت لتثبت معادلة الردع والمقاومة لن تتوقف أبداً.
ودعا المدلل إلى إعادة الاعتبار للمشروع الوطني، من خلال تحقيق وحدة وطنية تحفظ الثوابت وتحقق أهداف شعبنا مسنودة بمقاومة وطنية، وتعزيز صمود أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده وإنهاء الحصار الظالم على شعبنا.
وشدد على ضرورة الاستمرار في مقاومة الاحتلال على رأسها المقاومة المسلحة لأننا نواجه عدو لا يفهم إلا لغة القوة.
ونوه إلى أن المعارك مفتوحة مع الاحتلال والإعداد والتجهيز لن يتوقف للتحضير لمعركة التحرير الفاصلة، من أجل تحطيم معركة ظالمة وفاصلة انها معركة التحرير بإذن الله.
وشدد القيادي المدلل، على أن شعبنا يحتضن المقاومة التي استطاعت بصواريخها فرض حظر التجول على الصهاينة في معاركها مع الاحتلال وكسرت هيبته، لافتاً إلى أن بندقية ووصية الشهيد إبراهيم النابلسي ستظل حاضرة ونعمل بها حتى تحرير فلسطين.
وقال المدلل :" لن نسمح أن يكون سلاحنا محل نقاش أو جدال".
ونوه إلى أن مجازر الاحتلال لم تتوقف ضد شعبنا منذ 73 سنة ونحن لا نراهن على العالم الظالم لنصرتنا، والسلام الذي يريده الاحتلال هو سلام الدم والاستيطان وهدم المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح المدلل، أنه في هذه الذكرى المشؤومة ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك، لازالت الحرائق مشتعلة في المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات والحفريات والقمع واستباحة حرمته، وسيبقى الصراع مشتعلاً مع الاحتلال حتى يزول عن فلسطين كل فلسطين، ولن تنطفي جذوة الصراع مع الاحتلال، كما أن المسجد الأقصى سيبقى العنوان الحقيقي للصراع مع العدو الذي يسعى لتهويده وإقامة الهيكل، وقلب الأمة النابض.
ووجه القيادي المدلل في بداية حديثه رسالة لابنه الشهيد زياد الذي ارتقى في غارة صهيونية خلال معركة وحدة الساحات قائلاً: "لقد مضيت ولكنك لم تمض وحيداً أستبيحك عذراً أنني لن أتحدث عنك وحدك بل عن هذه القافلة التي شرفك الله أن تكون منها".