قائد الطوفان قائد الطوفان

حالة طوارئ بالسودان بعد مقتل العشرات في الفيضانات

الخرطوم- الرسالة نت

قالت وكالة الأنباء السودانية إن السلطات أعلنت حالة الطوارئ، بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة والفيضانات التي ضربت ست ولايات في البلاد، وهي نهر النيل والجزيرة والنيل الأبيض وغرب كردفان وجنوب دارفور وكسلا.

وقال المتحدث باسم المجلس القومي السوداني للدفاع المدني، عبد الجليل عبد الرحيم، في مقابلة مع قناة "الحدث" المملوكة للسعودية، السبت، إن 79 شخصًا على الأقل قُتلوا هذا العام جراء كوارث السيول، وأصيب 31 آخرون، فيما ذكرت تقارير صحفية أن عدد القتلى ارتفع إلى 83 الأحد.

قال مسؤول بلجنة المنطقة الوسطى، الأمير عوض، خلال مؤتمر صحفي متلفز السبت، إن مئات الأشخاص تقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات التي تسببت في انهيار كلي أو جزئي لعشرات الآلاف من المنازل في جميع أنحاء البلاد، مضيفًا أن ما مجموعه 89 قرية قد تضررت بشدة من الكوارث.

كما تم إرسال الجيش لإنشاء جسور لإيصال المواد الغذائية والمساعدات للمتضررين من الفيضانات، وفقًا لبيان شاركه مجلس السيادة الانتقالي في السودان يوم الأحد.

وفي السياق، أعلنت عدة دول دعمها وتضامنها مع السودان في مواجهة السيول والأمطار التي ضربت أنحاء متفرقة في البلاد، وأسفرت عن سقوط قتلى وانهيار عشرات آلاف المنازل والمرافق بشكلٍ كلّي أو جزئي منذ يونيو/ حزيران الماضي.

ووجّه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الاثنين، مركز "الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، لتسيير جسر جوّي عاجل لنقل مساعدات غذائية وإيوائية لإغاثة المتضرّرين من الفيضانات والسيول.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المشرف العام على المركز قوله إن "توجيه الملك سلمان يعدّ امتدادًا للدعم المتواصل الذي تقدّمه حكومة السعودية وقوفًا مع كافة الدول الشقيقية والصديقة في مثل الظروف والمحن التي تمرّ بها".

كما أعربت وزارة الخارجية السعودية، الاثنين، عن خالص وصادق مواساتها لما تعرّضت له العديد من الولايات في السودان من أمطار وسيول تسبّبت بوفاة وإصابة عدد من الأشخاص.

وفي إطار التضامن والدعم، شارك السفير القطري لدى السودان، عبد الرحمن بن علي الكبيسي، الاثنين، في وصول أولى المساعدات القطرية إلى المناطق التي عزلتها مياه الفيضانات في منطقة المناقل بولاية الجزيرة وسط البلاد.

وقال الكبيسي: "بدأنا بتوزيع الدفعة الأولى من المساعدات التي تحتوي على (500) خيمة و(50) طناً من المواد الغذائية، وشحنات المساعدات ستتوافد للمتضرّرين خلال الأيام المقبلة (ضمن جسر جوي قطري)".

من جانبه، أعرب رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، عن مواساة بلاده للسودان جرّاء السيول والأمطار.

جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الاثنين، ومستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواك، في القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.

من جانبها، أعربت إثيوبيا ،الاثنين، عن تعازيها لأسر ضحايا الفيضانات التي ضربت بعض ولايات السودان مؤخراً، وأدّت إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.

وفي السياق عينه، أعلن سفراء المجموعة الآسيوية والمجموعة الأفريقية وممثلو المنظمات الدولية والحكومية في السودان، الاثنين، تعاطفهم وتضامنهم مع السودان والمتأثرين بهذه السيول.

وأكدوا خلال لقائهم وكيل وزارة الخارجية السودانية، دفع الله الحاج، على "تواصلهم الفوري مع الجهات المختصة وذات الصلة في بلدانهم ورئاسات منظماتهم، لتقديم مزيد من المساعدات للمتضررين من السيول والأمطار بالسودان".

والأحد، أعرب سفراء المجموعة العربية والأوربية والأمريكية عن تضامنهم ودعمهم للسودان في ظل هذه الظروف، وذلك عقب لقائهم وكيل الخارجية السوداني دفع الله الحاج.

والأحد أيضًا، وصلت العاصمة السودانية الخرطوم طائرتان من قطر "تحملان 68 طنًا من المواد الغذائية، و700 خيمة، إلى جانب مستلزمات الإيواء مثل الفرشات والبطانيات"، للمتضررين من السيول والأمطار.

والخميس، قدّمت دولة قطر 46 طنًا من المساعدات الإنسانية للأسر المتضرّرة من السيول والأمطار، في ولاية نهر النيل شمالي السودان.

من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة، الأحد، تضرّر أكثر من 25 ألفا، ونزوح 2500 شخص، جرّاء السيول والأمطار في محلية المناقل، وسط السودان.

وفي 14 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت الأمم المتحدة تضرّر نحو 136 ألف سوداني بمختلف مناطق البلاد، جرّاء الأمطار الغزيرة والسيول، منذ يونيو/ حزيران 2022.

ويستمرّ موسم الأمطار الخريفية الغزيرة في السودان في الفترة ما بين من يونيو/ حزيران وأكتوبر/ تشرين الأول من كلّ عام.

منذ بداية موسم الأمطار في مايو/ أيار، تضرر ما يقرب من 146000 شخص في جميع أنحاء الولايات الأربع عشرة في البلاد من الأمطار الغزيرة والفيضانات، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) تم نشره الأحد.

ويضيف التقرير أنه في عام 2022، قد يتأثر أكثر من 460,000 شخص بالفيضانات.

البث المباشر