بدأ أكثر من 500 حافظ وحافظة لكتاب الله، تسميع القرآن على جلسة واحدة منذ فجر اليوم الثلاثاء، في حدث قرآني فريد هو الأول من نوعه عالميا.
ويهدف مشروع "صفوة الحفاظ" لترسيخ حفظ القرآن، والعمل على تمكينه، بما يساهم في تنشئة جيل قرآني يتقن الحفظ والعمل بالقرآن.
وتعمل دار القرآن الكريم والسنة التي تنظم المشروع حاليا، على تخريج أفواج من الحفظة لكتاب الله كل عام.
جيل قرآني
الحافظ لكتاب الله محمود القريناوي، أكد أن مشروع "صفوة الحفاظ" يدلل على الارتقاء بالجيل القرآني الذي تحرص دار القرآن والسنة على تخريجه سنويا.
وقال القريناي في حديث لـ "الرسالة نت": "أشارك في هذا المشروع الذي يتضمن تحفيظ المصحف كاملا على جلسة واحدة من فجر الثلاثاء وحتى المساء لتمكين حفظ القرآن".
ودعا لضرورة تكرار هذه المشاريع بشكل مستمر بما يضمن تمكين الحفظ والتأكيد على إنشاء جيل قرآني فريد في قطاع غزة.
بدوره، أكد المدير العام لدار القرآن الكريم والسنة بلال عماد أن الانطلاق بمشروع صفوة الحفاظ، يأتي لتقديم نموذج فريد للأمة بأسرها.
وقال عماد في حديث لـ "الرسالة نت" إن هذا المشروع هو الأول عالميا الذي يتم بهذا العدد من الحافظين وتسميعه خلال يوم واحد.
وأوضح أن المشروع يستهدف الطلبة النجباء من الحافظين، وبحضور شيخ الطالب الذي يعمل على تقوية وتمكين القراء من حفظ المصحف.
وأكد أن المشروع استراتيجي في قطاع غزة، ويأتي عملا بوصية النبي عليه الصلاة والسلام: "تعاهدوا هَذَا القُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ أشَدُّ تَفَلُّتاً مِنَ الإبلِ فِي عُقُلِهَا".
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة يخرّج سنويا أكثر من 1500 حافظ وحافظة لكتاب الله، ألف منهم هم من نصيب دار القرآن الكريم والسنة.
وفي تصريح لإذاعة الأقصى، تحدث رئيس مجلس إدارة دار القرآن الكريم والسنة في قطاع غزة الدكتور عبد الرحمن الجمل عن انطلاق مشروع صفوة الحفاظ لسرد القرآن على جلسة واحدة، قائلاً: "هذا اليوم من أيام أهل الله، الحفاظ والقراء للقرآن الكريم، وهو يوم عزة لأهل قطاع غزة".
وأضاف الجمل: "581 حافظاً وحافظة يسردون القرآن على جلسة واحدة في أضخم مشروع على مستوى العالم، وأحسب أن الله أراد أن يكافئنا على تضحياتنا هنا في قطاع غزة".
وأكد أنه "بهؤلاء الحفاظ نستنزل رحمات الله ونصره، وهذه هي الصورة الحقيقية لغزة، ونشعر بالسكينة والرحمة ببركة كتاب الله، ونسأل الله أن يكون هذا إعدادا للجيل".
ووفق الجمل، يهدف مشروع صفوة الحفاظ لنشر ثقافة تعاهد القرآن الكريم عند حفاظه، وستكون هناك مكافأة رمزية لكل من سيسرد القرآن الكريم، وجائزتهم العظمى عند الله عز وجل.