أكدّ د. علي قرة ياغي الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين، أنّ الصور العارية للمستوطنات اليهوديات في باحات المسجد الأقصى، هي صفعة على وجه المطبعين، قائلا: "زعمتم أن تطبيعكم لحل القضية الفلسطينية، فأين الحل؟، سوى أنكم طمستموها".
وأضاف ياغي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ ما حدث هو استفزاز لمشاعر العالم العربي والإسلامي، "وهي رسالة لنا جميعا أنه لا يجوز أن تصمتوا".
وشددّ على أنّ هذه أيضا رسالة لكل الدول العربية والعالم الحر، "أن دولة الاحتلال لا مانع بأن تتجاوز كل الخطوط الحمراء في القيم والأخلاق، في سبيل تعزيز استيطانها واحتلالها".
وخاطب شعوب العالم العربي والإسلامي بضرورة التحرك، "لا يجوز أن تظلوا متفرجين"، تبعا لرسالته.
ولفت ياغي لإجراءات الاحتلال شبه اليومية في التقسيم الزماني والمكاني بالأقصى من جهة، واستمرار الاقتحامات من جهة ثانية، "وهي قضايا لا يجوز الصمت عنها بالمطلق".
وتداول النشطاء على مواقع التواصل الصور، وسط حالة من الاستياء على تدنيس المسجد الأقصى، ووصول المستوطنين له، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية.
وطالبوا بالتحرك والخروج بمظاهرات غصب في كافة الأماكن، نصرة للمسجد الأقصى ولمواجهة مخططات تدنيسه وتهويديه من قبل الاحتلال (الإسرائيلي)، والمشاركة الواسعة في فجر الجمعة القادمة.
ويقتحم عشرات المستوطنين بشكل شبه يومي، عدا الجمعة والسبت، باحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، لتأمين الاقتحامات.
ويسعى الاحتلال من خلال ذلك لتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وفرض سيطرة بأكبر قدر ممكن على المقدسات الإسلامية في القدس.