توافق اليوم السبت، الذكرى الحادية والعشرين، لاستشهاد المناضل الفلسطيني أبو علي مصطفى، الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد استهدافه باستخدام صواريخ من طائرة مروحية (إسرائيلية) خلال تواجده في مكتبه بمحافظة البيرة.
وكانت عملية اغتيال أبو مصطفى، في مثل هذا اليوم من عام 2001، أول عملية اغتيال تنفذ باستخدام طائرة مروحية لقائد فلسطيني من الصف الأول في بداية انتفاضة الأقصى التي اندلعت في أيلول 2000.
"أبو علي مصطفى" اسم حركي، لفلسطيني اسمه مصطفى علي العلي الزبري، حيث وُلد في 15 مايو 1938 في عرابة قضاء جنين، ودرس المرحلة الأولى في بلدته، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد أسرته إلى عمان، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها، وانتسب لحركة القوميين العرب عام 1955، ومنذ ذلك الوقت شارك في العديد من النشاطات واعتقل في الأردن على خلفيات سياسية.
في أعقاب حرب حزيران عام 1967 قام وعدد من رفاقه في الحركة بالاتصال مع المناضل الفلسطيني جورج حبش لاستعادة العمل والبدء بالتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح، وكان هو أحد المؤسسين لهذه المرحلة وأحد الشخصيات التي شاركت في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقاد الدوريات الأولى نحو الوطن عبر نهر الأردن، لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية، وتنسيق النشاطات ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان ملاحقًا من قوات الاحتلال واختفى لعدة شهور في الضفة في بدايات التأسيس.
تولى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية، ثم المسؤول العسكري لقوات الجبهة في الأردن إلى عام 1971، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الاحتلال، كما كان قائدها في أحداث أيلول الأسود 1970 وحرب جرش – عجلون في تموز عام 1971، وغادر الأردن سرًا إلى لبنان إثر انتهاء ظاهرة وجود المقاومة المسلحة في أعقاب حرب تموز 1971. وفي المؤتمر الوطني الثالث عام 1972 انتخب نائبًا للأمين العام.
عاد للوطن في نهاية أيلول عام 1999، تولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000، وانتخب في المؤتمر الوطني السادس أمينًا عامًا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى أن اغتيل في مكتبه بالبيرة في مثل هذا اليوم.
وردت الجبهة الشعبية على اغتياله، باغتيال وزير السياحة (الإسرائيلي) الأسبق رحعبام زئيفي داخل فندق بالقدس المحتلة في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين أول 2001، ومنذ ذلك الحين أطلق على اسم الجناح العسكري للجبهة، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى.
المصدر: وكالات