التقى وفد من قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء الجمعة، في بيروت الأخ المجاهد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وضم الوفد نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ صالح العاروري، وعضو المكتب السياسي ونائب رئيس الحركة في غزة الأخ المجاهد د. خليل الحية، وعضو المكتب السياسي الأخ المجاهد زاهر جبارين، وذلك في مكتب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وبحضور عضوي المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الأخ المجاهد أكرم العجوري، والأخ المجاهد عبد العزيز الميناوي، وقادة آخرين من الحركتين.
واستعرض المجتمعون التطورات في المنطقة، والقضية الفلسطينية، ومحاولات الاحتلال إجهاض المقاومة الفلسطينية المتصاعدة في أرضنا الفلسطينية المحتلة، ومجريات معركة "وحدة الساحات" التي خاضتها سرايا القدس البطلة في قطاع غزة، ومعها كل فصائل المقاومة، مستحضرين عظمة الشهداء، ووحدة المقاومة، وتضحيات الأسرى الذين شرعوا في معركة مع الاحتلال، والتي لن يكونوا فيها وحدهم.
وأكد المجتمعون على أن القدس عاصمتنا الأبدية، وستبقى مركزًا للصراع، وعنوانًا لوحدة شعبنا في كل مكان، ولن يفلح العدو في تهويدها أو تقسيم مسجدها الأقصى المبارك، ومعركة القدس ما زالت مستمرة، ولن تتوقف حتى تطهيرها من دنس العدو.
وشددوا على عمق العلاقة بين الحركتين، فهي علاقة أخوة وعقيدة ومقاومة، ومواصلة العمل معًا من أجل تحرير أرضنا ومقدساتنا، مشيرين إلى أن العلاقة بين الحركتين هي علاقة راسخة واستراتيجية، وفي تعاظم وتطور، خدمةً لمشروع المقاومة في فلسطين، وإن أي خلاف في موقف تكتيكي هنا أو هناك لا يمكن أن يمس بجوهر هذه العلاقة وتطورها وتقدمها، ونؤكد استمرار التواصل واللقاءات لتحقيق ذلك.
وثمن المجتمعون على اللقاءات التي تمت بين الحركتين داخل فلسطين بهدف تطوير العلاقة خدمة لشعبنا ومقاومتنا، داعين أبناء الحركتين وأبناء شعبنا إلى وحدة الصف وتطوير القوة وتعزيز المقاومة، والتأكيد على وحدتها في كل الأماكن والظروف في إطار الغرفة المشتركة، وندعم كل الخطوات التي من شأنها أن تعظم وترسخ هذا الدور على قاعدة الاتفاق والتفاهم على تكتيكات المقاومة في إطار التكامل والعمل المشترك.
وأوضحت حركتي حماس والجهاد، أنها تدعم خطوات الأسرى الأبطال، داعين الفلسطينيين إلى إطلاق أوسع حملة تضامن معهم، والتحرك في كل مكان نصرة لهم.
كما أكد المجتمعون على مواصلة العمل الوطني المشترك من أجل إنجاز وحدة وطنية فلسطينية حقيقية، تتجلى في ضرورة الإسراع بتشكيل مجلس وطني جديد على أسس وطنية صحيحة، وستبذل الحركتان وسعهما نحو الانخراط في جبهة وطنية واحدة تضم كل المخلصين والحريصين على وحدة شعبنا وإنهاء الانقسام والتوحد في إطار البيت الفلسطيني الجامع.
وعبر وفدا حماس والجهاد عن شكرهما وتقديرهما لكل من يدعم مقاومة شعبنا الفلسطيني، وخصّا بالذكر الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله، وكل القوى الحية المؤمنة بعدالة قضيتنا والمدافعة والداعمة لخيار المقاومة.
ووجه المجتمعون التحية لشعبنا العظيم داخل فلسطين وخارجها، والترحم على شهداء شعبنا الفلسطيني عامة، وشهداء العدوان الأخير، وفي المقدمة منهم القائدان الكبيران تيسير الجعبري وخالد منصور، وجميع الشهداء.