غزة - وكالات
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه من الواضح أن المحاولات الصهيونية المتكررة لاقتحام باحات المسجد الأقصى والحصار المشدد الذي تفرضه عليه يأتي في إطار تطبيق خطة فرض السيادة اليهودية والدينية على القدس والمسجد الأقصى تمهيداً لإقامة هيكلهم المزعوم.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريحات صحفية اليوم الأحد 25-20-2009:" ما كان لهذا الهجوم أن يكون لولا الضوء الأخضر الأمريكي الداعم للاحتلال الصهيوني لارتكاب الجرائم، وغطاء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية الذي يجرع الاحتلال على فرض سياسيته الدينية والسياسية على أرضنا ومقدساتنا".
وأشار إلى أن العلاقات الصهيونية مع بعض الدول العربية والإسلامية التي مازال العلم الصهيوني يرفع في بعض عواصم هذه الدول يجرأ العدو على تطبيق المسلسل الخطير والخطة التدميرية للمسجد الأقصى والقدس والتغول في الحقوق الفلسطينية وسلب مقدراته.
وأضاف برهوم" أن المطلوب هو أن تبدأ المعركة الحقيقية من المستوي الفلسطيني والعربي والإسلامي والمستوي الجماهيري والشعبي والرسمي نصرة للمسجد الأقصى والمقدسات"، موضحاً أن المسجد الأقصى في فلسطيني ولكن حمايته يجب أن تكون فلسطينية وعربية وإسلامية بالدرجة الأولي".
وشدد المتحدث باسم الحركة على أنه لا أحد معفي من نصرة وحماية المسجد الأقصى، والمطلوب أن تبدأ المعركة الحقيقية على المستوي الفلسطيني وأن تطلق يد المقاوم في الضفة وأن ترفع السلطة العصا الغليظة عن المقاومة حتى تبدأ المعركة الحقيقة لان العدو لا يعرف إلا لغة القوة والمقاومة.
وطالب برهوم بضرورة أن توقف كافة أشكال التفاوض والتنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني، وأن يطرد كافة السفراء من العواصم العربية والإسلامية وأن تبدأ الجماهير بهبة جماهيرية لا تنتهي إلا بطرد السفراء الصهاينة وأن تبدأ المعركة الحقيقية لنصرة للمسجد الأقصى.
وحول رده على إمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة للدفاع عن المسجد الأقصى قال برهوم :" إن انتفاضة الشعب الفلسطيني لم تتوقف ولكن الأمر أصبح أكثر خطورة على المسجد الأقصى لان هناك اقتحامات يوميا ودماء تسيل يوما، وهذا يستدعي بدأ المعركة الحقيقية مع العدو الصهيوني فلسطينياً وعربياً من المستوي الجماهير والشعبي والقيادي والرسمي لان القدس وفي خطر ولن يزول هذا الخطر إلا بمعركة حقيقة".