أكد الأسير المحرر المهندس علاء الأعرج أن خطوة الأسرى بحل التنظيمات، بمثابة إعلان تمرد يهدد الهدوء الذي تريده سلطات الاحتلال داخل السجون.
وأوضح الأعرج أن معادلة السجون قائمة على الهدوء وعدم التوتر، مشيراً إلى أن حل التنظيمات يعفيها من أي مسؤولية عن الأسرى داخل السجون.
ونبه إلى أن خطورة هذه الخطوة على الاحتلال تكمن في عدم السيطرة على الأسرى، وأي خطوات فردية قد يتخذونها ضد السجانين.
وقال الأعرج إن خطوة لبس "الشاباس" من أعلى درجات التمرد، كما أن الإضراب الجماعي يأتي بعد استنفاذ كافة الوسائل لاستعاد حقوق الأسرى.
وأكد أن الإضراب الجماعي يضع الجميع أمام واجبهم بنصرة الأسرى والنزول للشارع لإسنادهم والتضامن معهم.
واجب الشارع
كما حذر الأعرج من التقصير الشعبي في اسناد الأسرى، وعدم الاهتمام بقضية الأسرى.
ودعا لإيصال الرسالة الحقيقة التي تعكس اهتمام الشعب الفلسطيني بقضية الأسرى.
وحذر المحرر الأعرج من اتخاذ الاحتلال قرار بقتل أسير مضرب عن الطعام، كتجربة لثني الأسرى عن الإضراب في ظل الحالة السياسية المتردية.
وقال الأعرج:" إذا استشهد الأسير يجب ألا ينسى الناس تقصيرهم بحقه، فالأسير لا يطلب أكثر من الدعم والاسناد، ويجب أن نرى ذلك واضحاً على الأرض".
وشدد على أهمية أن يشعر الاحتلال بأن استشهاد أي أسير سيكون له ثمن كبير.
ويدخل الأسرى الفلسطينيين اليوم الأحد في مرحلة حل التنظيم، والتي ستستمر دون توقف حتى تحقيق مطالبهم، واستعادة حقوقهم.
ويعرف مفهوم "حل التنظيم" أن يقوم كل "فصيل" في السجون بحلّ نفسه وإعلان عدم مسؤوليته أو تعامله مع إدارة السجن، وعليه يصبح كل أسير ممثل لنفسه وعلى إدارة السجون أن تتعامل معه على حدة.
وهو إشارة تصعيد من قبل الأسرى لمواجهة التحديات المفروضة عليهم من قبل إدارة السجون، يتمثل بنقل الحالة من علاقة منظمة بوجود التنظيم إلى حالة انفلات داخل المعتقل.
واللجوء إلى خطوة "حل التنظيم" تعني بأن كل شيء يصبح متاحًا بعدها، وهو إشارة متقدمة يرمز لها من قبل الأسرى أنها حركة نضالية متقدمة في الصراع مع الاحتلال.
وتعد هذه الخطوة مرهقة جدًا للاحتلال، وكذلك ترفع حالة التأهب والحذر لدى إدارة السجون، كما تدفع خطوة "حل التنظيم" بأن تصبح إدارة السجون ملزمة بتوزيع الطعام على الأسرى بشكل منفرد "غرفة غرفة وأسير أسير"، وكذلك تصبح مضطرة لجمع القمامة من الغرف وإخراجها من الأقسام.