كشف مصدر في اللجنة المركزية لحركة فتح عن إحالة رئيس السلطة محمود عباس لملف توفيق الطيراوي وسحب صلاحياته على طاولة الاجتماع القادم للجنة المركزية لفتح خلال الأسبوع الجاري.
وتوقع المصدر في حديث خاص بـ"الرسالة نت" أنّ يجري عقد الاجتماع نهاية الأسبوع الجاري.
وكشف المصدر عن مشاورات يجريها رئيس السلطة لمناقشة المسألة واتخاذ الاجراءات المناسبة لما وصفه بحماية الوضع الداخلي في حركة " فتح".
وبيّن المصدر أن عباس طالب الطيراوي بتسليم ملف لجنة التحقيق بمقتل عرفات، وتسليم الملفات كاملة واحضار فواتير بالأموال التي صُرفت خلال فترة عمل لجنة التحقيق.
ولفت المصدر إلى أنه سيجري بحث جدوى بقاء ملف المنظمات الشعبية في الحركة مع الطيراوي، في خطوة ضمن مسار فصله من اللجنة المركزية.
وكشف المصدر أنّ هذا القرار جاء نتيجة سلوكيات عديدة أغضبت عباس ومن حوله من الطيراوي، من بينها التسريبات الأخيرة التي صدرت عن الطيراوي وهاجم فيها زملاءه في المركزية حسين الشيخ وجبريل الرجوب ومحمود العالول، إلى جانب تسريبات أخرى يهاجم فيها عباس ويتهمه بالوقوف خلف مقتل عرفات.
ويكشف المصدر أنّ التسريبات يقف خلفها أشخاص مقربون من الطيراوي، وتداخلت فيها مجموعة عوامل بينها عوامل عائلية، ومن بين المسربين مدير مكتبه ومدير مرافقيه إلى جانب عدد من أقاربه نتيجة خلاف عائلي بينهم.
وأشار المصدر إلى أنّ الطيراوي يتلقى شهريا نثرية شخصية له في جامعة الاستقلال 250 ألف شيقل، إلى جانب أن جامعة الاستقلال هي الجامعة الوحيدة التي تتلقى دعما حكوميا بمبلغ يصل لمليون وربع شيقل سنويا.
إلى جانب اتهامات للطيراوي باستخدام نثريات خاصة بلجنة التحقيق في مقتل عرفات دون أي أثر لها، إلى جانب تلقيه نثريات عن مسؤوليته لملف المنظمات الشعبية والاتحادات في حركة فتح.
وبحسب المصدر، فإن الرئيس عباس أخذ قرارا بسحب لجنة التحقيق منه، ومناقشة سحب الملفات الأخرى مثل "المنظمات الشعبية" في الاجتماع القادم بمركزية فتح.
ونشرت الرسالة صباح اليوم تحقيقا استقصائيا بعنوان "الوريث" كشف تفاصيل جديدة حول كواليس إقصاء محمود عباس لعدد من أعضاء المركزية.
كما بين وجود تسويات مع الطيراوي مقابل عدم محاكمته، فيما رفض الطيراوي الخروج من الضفة.
لمشاهدة تحقيق الرسالة "الوريث" إضغط هنا