وقعت وزارة العمل، اليوم الاثنين، مذكرة تفاهم مع مؤسسة PASRELIEF الماليزية لإعادة بناء المبنى الغربي للوزارة والذي دمره الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة في مايو عام 2021.
وحضر التوقيع الذي تم في مقر الوزارة، وكيل وزارة العمل إيهاب الغصين، وممثل مؤسسة PASRELIEF الماليزية في القطاع محمد نادر النوري قمر الزمان، بتمويل من المؤسسة بقيمة 250 ألف دولار.
وقال وكيل الوزارة إيهاب الغصين، إن الحصار المتواصل على القطاع منذ أكثر من 15 عاما فاقم من الأزمات الاقتصادية فيه لترتفع نسبة البطالة إلى 50%، ورغم ذلك تحاول الوزارة المضي قدما في خدمة المواطنين بما تملكه من إمكانيات، لكن الأمر ازداد سوءا باستهداف الاحتلال لمبنى الوزارة وتدميره بالكامل في عدوانه على القطاع العام الماضي، وهو أمر شكل صدمة لطاقم الوزارة كونها وزارة مدنية وتقدم خدمات مجتمعية للمواطنين وبعيدة عن أي أمور سياسية.
وأضاف الغصين أن ذلك لم ينل من عزيمتهم، بل زادهم إصرارا على تنفيذ كافة مشاريع الوزارة، فكان الطاقم يعمل أمام ركام المبنى للتأكيد على الصمود وتأدية رسالته المجتمعية، مشددا على أن ماليزيا كانت ومازالت الدولة الأكثر دعما للشعب الفلسطيني بكل فئاتها الرسمية والشعبية، ولها بصمة في كل مجال في قطاع غزة، شاكرا شعبها وحكومتها على هذه الوقفة المشرفة.
وأشاد ممثل مؤسسة PASRELIEF الماليزية في القطاع، محمد نادر النوري قمر الزمان، بأداء وزارة العمل لكافة أعمالها ومشاريعها، فجاء إعادة بناء المبنى المقصوف تأكيدا على إيمان المؤسسة بأهمية دور الوزارة في إيجاد فرص العمل للمواطنين، وقال إن المؤسسة فخورة بأن تكون شريكا مساهما في مساعدة المواطنين، كما أثنى على همم الشباب الفلسطيني العالية في العمل وإصرارهم على بناء حياتهم ومستقبلهم بأيديهم بعيدا عن المساعدات العينية المؤقتة.
ووجه قمر الزمان، رسالة للمؤسسات الماليزية الشريكة الداعمة والمانحة أن يسهموا في مشاريع تعين الشباب على محاربة البطالة في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق للقطاع، لبناء حياتهم.
مؤكدا على وقوف الشعب الماليزي إلى جانب نظيره الفلسطيني لتحدي البطالة حتى تراجع نسبته إلى أدنى مستوياتها.
وسيتم تنفيذ المشروع من خلال مؤسسة أحباء غزة ماليزيا في غزة بالتعاون مع وزارة العمل، على أن يتم التنفيذ خلال 8 أشهر.