أصدرت محكمة بئر السبع (الإسرائيلية)، الثلاثاء، حكمًا بالسجن الفعلي 12 عامًا بحق الأسير المهندس محمد الحلبي من سكان قطاع غزة، وهو مدير مؤسسة رؤيا العالمية في القطاع.
وجاء ذلك خلال جلسة محاكمة عقدت له اليوم، وهي رقم 172، الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية، منذ اعتقاله عام 2016.
وبيّن نادي الأسير أنّ نيابة الاحتلال كانت قد طلبت في الجلسة السابقة التي عقدت له في تاريخ 20 تموز الماضي، بالحكم عليه يالسجن مدة 16 عامًا، وفي حينه أصر محامي الدفاع على الإفراج الفوري عنه، رغم قرار المحكمة السابق "بإدانته" بمجموعة من التهم التي لم يعترف بها الأسير الحلبي على مدار سنوات اعتقاله.
وأضاف النادي أن الحلبي واجه خلال هذه السنوات، كافة صنوف التعذيب، وضغوط كبيرة من أجل أن يعترف بالتهم الموجهة له، وكذلك للقبول بصفقة لإنهاء القضية، إلا أنّ الأسير الحلبي رفض ذلك، وعليه كان قرار المحكمة المتمثل "بإدانته".
وأبلغ المحامي والد الأسير الحلبي بعد انتهاء الجلسة السابقة، أن نيابة الاحتلال عرضت مجددًا على محمد أن يعترف بإحدى التهم الموجهة له، مقابل الإفراج الفوري عنه.
يشار إلى أنّ مؤسسة الرؤيا العالمية التي يعمل بها، والخارجية الأسترالية أثبتت من خلال التحقيق المستقل عدم صحة الاتهامات التي أدين لها.
وأكّد نادي الأسير مجددًا أنّ جريمة محاكمة الأسير الحلبي، وما يجري بحقّه، هو بمثابة قرار سياسيّ انتقاميّ من قبل الاحتلال، وتّشكل في نفس الوقت صفعة جديدة للمنظومة الحقوقية الدولية.