قال القيادي في حركة "حماس" الشيخ مصطفى أبو عرة إن نصرة الأسرى والوقوف معهم في معركتهم الحالية مع إدارة سجون الاحتلال، واجب على كل الأحرار في شعبنا الفلسطيني.
وأضاف أبو عرة أنه يجب على شعبنا الوقوف صفاً موحداً بكافة فصائله ومؤسساته لنصرة قضية الأسرى، وفضح جرائم الاحتلال بحقهم، لافتاً إلى أن تصاعد إجراءات الاحتلال بحق الأسرى، هو الذي دفعهم لاتخاذ خطوات تصعيدية لمواجهة انتهاكات السجان.
وذكر أن حراك الأسرى يأتي رداً على الإجراءات القمعية بحقهم، والتي على رأسها تحويل المئات من المعتقلين إلى الاعتقال الإداري، ما يعني الحكم على الأسير بالسجن دون تهمة واضحة، بل على ملف سري على ذمة قائد بجيش الاحتلال.
وأشار إلى أن الأسرى يعانون من عمليات المداهمة المتكررة للأقسام التي يتواجدون فيها، وما تتعرض له من تفتيش وعبث بالممتلكات وتخريبها بل ومصادرة الكثير منها، ما يحول حياة الأسير إلى جحيم دائم.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، أن الأسرى يخوضون معركتهم لمواجهة السجان، بقيادة وطنية تمثل فصائل شعبنا، متسلحين بوحدة حقيقية في خندق مقاومة صلف السجان وحقده.
ولفتت اللجنة إلى أن الإضراب سيبدأ بألف مضرب كدفعة أولى يوم الخميس المقبل، مع استمرار بقية الأسرى في حالة حل الهيئات التنظيمية، وإبقاء حالة التمرد على قوانين السجان مستمرة.
وشددت على أن الوحدة التي جسَّدها الأسرى داخل السجون يجب أن تنتقل وتؤسس لوحدة خارج قلاع الأسر، هذه الوحدة التي عنوانها حرية شعب وأرض فلسطين، والتي تُثبت أن العدو واحد وأنه لا مكان للفرقة والتشرذم في مواجهته، والتي تؤكد أن الوحدة الوطنية يمكن تحققها إن توفرت الإرادة الحقيقية لذلك من كافة الأطراف.
وتابعت: "هذه المعركة التي فُرضت علينا لن نقبل إلا بتتويجها بالنصر المبين -بإذن الله-، ونحتاج لجهاد كل مخلص من أبناء هذا الوطن، فأنتم درعنا الحامي وظلنا الممتد وسندنا في مواجهة السجان، ونخص بالذكر طلبة المدارس والجامعات، ونقاباتنا المهنية، ومؤسساتنا الحقوقية، فالجميع مدعو للضغط على الاحتلال بكافة الأدوات والإمكانيات المتاحة حتى يستجيب لمطالبنا، ولنشارك جميعًا في فضح سياساته العنصرية والحاقدة ضد أسرانا العظام".
ونوهت اللجنة إلى أن صور الأسير البطل خليل عواودة التي ظهر فيها في حالة صحية صعبة؛ لهي أكبر دليل على عنجهية هذا العدو اللئيم، وهي في ذات الوقت أكبر دليل على ثبات وعزيمة الأسير الفلسطيني وعناده في مواجهة السجان لنيل حقوقه.