بتقنيةٍ حديثة ومُستبدلًا ريشة الرسم بقلم الآيباد والورقة البيضاء بشاشةٍ إلكترونية ورائحة الألوان بلوحة المفاتيح، يؤكد الشاب عز الدين لولو (22) عامًا أن اختلاف الأدوات لا يُنقص من الحس الفني والإبداعي شيئًا بل على النقيض تمامًا ذلك ما زاده إلا احترافًا وألَقًا في لوحاته.
بزغ نور موهبة عز الدين لولو حين كان في السابعة من عمره، وبدأ بالرسم الكارتوني والرسم بالزيت الباستيل، لينتقل للرسم الرقمي في الآونة الأخيرة منذ ثلاث أو أربع سنوات شاقّا طريقه نحو أوج موهبته وربيع أفكاره.
كثيرًا ما تُروى قصص تحدياتٍ وإبداع عن الشباب الغزّي؛ لكثرة ما يواجهونه من معيقات تقف سدا منيعا أمام طموحاتهم وأحلامهم، يُضرب بالشاب عز الدين المثل في الطموح المُفعم بروح الفن، ومثّل فلسطين في مؤتمر الطفولة الرابع الذي عُقد في تركيا عبر "زوم" حيث أنه لم يستطع السفر آنذاك؛ بسبب الحصار المفروض على القطاع والإغلاقات الدائمة للمعابر الحدودية.
حقق لولو إنجازاتٍ شتّى في مجال الفن والذي يبعُد كُل البعد عن مجال دراسته، قائلًا إن "الموهبة لا تؤثر على العلم، حيث يمكنني أن أجمع بينهما، فالرسم هو هوايتي والطب هو مهنتي المستقبلية".
أثبت لولو أنه رغم اختلاف الأدوات إلا أن الفن واحد والرسالة واحدة، حيث حصدَ المركز الثالث عربيًا في مسابقة الرسوم الكاريكاتورية الدولية. كما رسم شخصيات مختلفة ونشر أعماله في مختلف الصحف والمجلات، هادفًا من خلال لوحاته إيصال رسالةً للعالم أجمع مفادها أن الشعب الفلسطيني حر ومناهض للعبودية، الشعب الفلسطيني شجاع ولا يهزم.