توفي الليلة الماضية، النائب في المجلس التشريعي عن محافظة رام الله محمود إبراهيم مصلح، عن عمر يناهز الـ76 عاما إثر جلطة قلبية.
وأفادت مصادر عائلية أنه سيتم الصلاة على الفقيد في مسجد عين سينيا بعد صلاة اليوم الجمعة، ومن ثم إلى مقبرة البلدة ليوارى الثرى، فيما سيقام بيت العزاء في قاعة بلدية عين سينيا بعد صلاة العصر ولمدة ثلاثة أيام.
وقالت الناشطة لمى خاطر إن الفقيد مصلح واكب مسيرة حركة حمـاس منذ انطلاقتها مع الانتفاضة الأولى، وكان أحد أركان جهازها الإعلامي الأول، ومربي وشاعر.
وأضافت أن مصلح له تراث شعري متناثر، يفيض بلاغة وثورة وتحديا، يستحق أن يجمع وينشر، وفاء له ولمسيرته الطويلة، على درب لم يتحول عنه.
وانتخب مصلح نائبا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية خلال الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 وفازت حركة حماس بأغلبية المقاعد فيها.
وهو من سكان قرية عين سينيا قرب رام الله، وولد في قرية "خبيزة" قضاء حيفا عام 1942م، ارتحلت عائلته إلى مدنٍ وقرى شتى حتى استقرّ في قرية عين سينيا شمال رام الله.
عمل مصلح في التدريس قبل أن يلتحق بالدراسة الجامعية التي حصل خلالها على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة بير زيت عام 1983م وامتهن التدريس عقوداً عديدة.
ومارس الرياضة وتدريبها وأسس نادي ترمسعيا، ونظم الشعر الملتزم وله دواوين مخطوطة، وصدر منها ديوانان ومسرحيتين شعريتين جاليتان.
عمل معلمًا ومشرفًا تربويًا في مدارس الحكومة من عام 1963م-1989م، كما عمل مدرسًا للغة العربية في كلية العلوم التربوية في رام الله عام 1989-1990م.
أدار عام 1990م "الجمعية الخيرية الاسلامية" في مدينة البيرة، وشهد له بالنجاح والتفوق في إدارتها، ضمن مسيرة مهنية عالية ونقية وبيضاء.
تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال مرات عديدة على يد الاحتلال الإسرائيلي، وكان ضمن حملات اعتقالات شملت نوابا بالمجلس التشريعي الفلسطيني، وأمضى أكثر من ثمانية أعوام في سجون الاحتلال على فترات متباعدة.