قائمة الموقع

شقيق النايف: تعيين المذبوح سفيرا في بيلاروسيا تجرد من الوطنية والشرف

2022-09-03T22:33:00+03:00
الرسالة نت - محمود هنية

رفض كاشف النايف شقيق الشهيد عمر الذي جرى اغتياله بمقر سفارة السلطة في بلغاريا، تعيين السفير أحمد المدبوح في بيلاروسيا، معتبرا ذلك "مكافأة له ورشوة لإغلاق ملف عمر، ولكي لا يفكر يوما بفتحه".

وعدّ النايف في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، تعيين المدبوح، دليلا على "تجرد السلطة من الوطنية والشرف والكرامة(..) لا أنسى يوما عندما قال بالحرف العريض لن أكون كبش فداء".

واستشهد النايف في حرم سفارة السلطة في صوفيا عام 2016، بعد تهديد له من سفير السلطة أحمد المدبوح، وتورط شخصيات أمنية تعمل في السفارة بالجريمة.

وتركت السفارة عمر ليلة اغتياله، نائماً لوحده في حرم السفارة، بعدما لجأ إليها رفضا لقرار تسليمه من صوفيا للاحتلال.

وقال النايف: "إن هناك تنسيقا كان بين السلطة عبر ملحقها الأمني بالسفارة وكانت جزءًا من الجريمة(..) بدلا من حمايته مهدوا لارتكاب الجريمة".

وأكدّ أن المدبوح كان لديه أدلة تدين السلطة، و"تعيينه محاولة لإخفاء الرواية الكاملة، وتأكيد على دور السلطة القذر جدا وتنسيقها الأمني المخزي الذي يمارس ضد أبناء شعبنا في الداخل والخارج"، وفق تعبيره.

وتابع: "وصل بهم الأمر لدرجة من عدم الشرف لمستويات غير مسبوقة، وهذا يستدعي صحوة وطنية في وجه هؤلاء الذين وصلوا لحد غير مسبوق من القذارة".

وبين النايف أنه أثناء وجوده في لجنة التحقيق الأولى، كان رئيس اللجنة تيسير جرادات حاضرا، وأثناء التحقيق تحدث المدبوح "لن أكون لوحدي كبش فداء، ما دفع جرادات لتهدئته ثم الاتصال بسفير السلطة رياض المالكي الذي اتصل بالمدبوح".

وأضاف: "بعد ذلك الاتصال تغيرت كل تفاصيل الوقائع المتعلقة بالتحقيقات، في دليل واضح على تورط السلطة".

واضطر النايف للجوء إلى سفارة السلطة في بلغاريا لحمايته، خصوصًا بعد تهديده بالقتل، وحسب ما ورد فيما بعد أنه تلقى ضغوطاتٍ كبيرة من السفارة الفلسطينية، وقد حيكت المؤامرة ضده من أجل تسليمه، ولم يجد الحماية الكاملة فيها آنذاك.

وصباح يوم الجمعة 26 فبراير 2016، وُجِدَ النايف مضرجًا بدمائه في ساحة مبنى سفارة السلطة في بلغاريا، وقد تبيّن وجود ضربات على وجهه وجسده، وقال السفير السلطة في صوفيا حينها، أنّ "النايف وُجد داخل سيارة في السفارة"، لا كما نُقلت الرواية الأصلية حسب البلغاريين وزوجته.

و يوم الجمعة 10 يونيو 2016، شُيّع جثمان عمر النايف ووري الثرى في صوفيا حيث اغتيل بعد أن كان عقدين كاملين، ملاحقًا ومطاردًا من الاحتلال.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00