شارك أكثر من مائتي متظاهر، مساء السبت، عند مفرق الجسر في مدينة الطيبة وذلك احتجاجا على سياسة هدم البيوت عامة وضد قرار هدم منزل عائلة أبو حجاج خاصة بعد استلام العائلة أمرا بالهدم الفوري.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بسياسة الهدم التي وصفوها "بسياسة التفريق العنصرية"، وشعار "لا للهدم".
ونظّمت اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة، هذه الوقفة، على إثر قرار السلطات بالإخطار بهدم منزل عائلة أبو حجاج في المدينة بشكل فوري.
وهتف المتظاهرون منددين بسياسة الهدم، وطالبوا بالتكاتف الشعبي من أجل حماية بيت عائلة أبو حجاج والبيوت الأخرى المهددة بالهدم.
وتحدث رئيس بلدية الطيبة، شعاع منصور، خلال المظاهرة، وقال إن "قضية منزل عائلة أبو حجاج صدرت بحقه أوامر هدم منذ عام 2011، البلدية قامت بعدة جلسات مع إيرز كامينتس في حينه، وقدمنا 4 حلول تخطيطية مفصلة للواء، وجميعها رٌفضت، ثم توجّه إليّ صاحب المنزل وقدمنا خطة للجنة التخطيط الخاص وهذه أيضًا رفضت،(...) وحتى الآن لم نأخذ أي ردّ".
وقال رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة، شاكر بلعوم، خلال المظاهرة "إننا نعبّر عن رفضنا عمّا نراه من موجة الإنذارات بهدم البيوت العربية".
وأضاف أن "هذه الوقفة هي البداية للتصدي، على الحكومة أن تأخذ بالحسبان أن ما تفعله بمجتمعنا خطير وعنصري، نحن نناضل من أجل نأخذ حقوقنا كاملة، البيت والمسكن هو حق لنا".
244 أمر هدم بالطيبة
وقال المحامي يوسف جمعة، مساء الخيمس، خلال اجتماع اللجنة الشعبية إنه "يوجد 244 أمر هدم بالطيبة،(...) إذا لم نتكاتف فسوف تكون العواقب وخيمة".
وكان قد أضاف أن "القضية ليست الطيبة وحدها، هي قضية مجتمع، السؤال كيف ستكون ردة فعل الجماهير، لأن حجم الرد سوف يكون مصيريا، يجب على أعضاء الكنيست التحرك لهذه القضية، للأسف حتى هذه اللحظات لم تكن لهم أي خطوة جدية تجاه هذه القصية بالفترة الأخيرة".
نصب خيمة اعتصام
وكانت قد نصبت اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة، مساء الجمعة، خيمة اعتصام في منزل عائلة أبو حجاج المهدد بالهدم الفوري.
وجاء نصب خيمة الاعتصام بقرار من اللجنة الشعبية في الطيبة بالتعاون مع العائلة التي يتهدد الهدم منزلها، وذلك كخطوة احتجاجية عملية أولى لحماية المنزل من الهدم.
عرب 48