اعتقل جيش الاحتلال (الإسرائيلي) ألفا وخمسمئة فلسطينيّ في الضفة الغربية المحتلة، في إطار حملته التي أطلقها في آذار/ مارس الماضي، والتي أطلق عليها مُسمّى "كاسر الأمواج".
جاء ذلك بحسب ما أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال (الإسرائيلي)، أفيف كوخافي، خلال مؤتمر عسكريّ تعليميّ، عُقِد مساء الإثنين، لاختتام التدريب العسكري الذي أطلق عليه الاحتلال مسمّى "عربات النار".
هذا، وأكد كوخافي خلال المؤتمر أن "نشاط" جيش الاحتلال في الضفة الغربية، بما يشمل الاقتحامات والاعتقالات، مستمرّ، إذ قال: "نشاطنا سيستمرّ (في الضفة) ونحن مستعدون لتعزيزه وفق الحاجة"، متوعدا بالوصول إلى كل مدينة، أو حي أو زقاق أو منزل، يختبئ فيه مقاومون فلسطينيون.
وذكر كوخافي أنه منذ بدء حملة جيش الاحتلال المسمّاة "كاسر الأمواج"، تم اعتقال نحو 1500 فلسطيني مطلوبين للأجهزة الأمنية (الإسرائيلية)، وزعم أنه تم إحباط مئات العمليات.
وقال إن تصاعد العمليات في الضفة، يعود جزئيا إلى استنفاد آليات الأمن الفلسطينية، سيطرتها في الضفة، مضيفا أن "هذا يؤدي إلى غياب الحُكْم من قِبل السلطة الفلسطينية في عدة مناطق (في الضفة)، وهذا يعدّ أرضية خصبة لـ’نمو الإرهاب’".
وفي سياق الاعتقالات وعمليات المداهمة التي ينفّذها الاحتلال في الضفة يوميّا، أفاد تقرير صحافيّ أوردته هيئة البث (الإسرائيلي) العامة ("كان 11")، مساء الإثنين، بأنّ المشتبه به الثالث، في تنفيذ عملية إطلاق النار صوب الحافلة في غور الأردن، الأحد المااضي، وأسفرت عن 7 إصابات متفاوتة الخطورة؛ هو ماهر السعيد (في الخمسينات من عمره بحسب ما أشارت تقارير سابقة)، وهو من قرية الجفتلك التي تقع إلى الشمال من مدينة أريحا. وزعمت أنه نفذ عملية إطلاق النار، مع نجله وابن أخيه اللذان اعتُقلا يوم أمس.
وأشارت هيئة البثّ إلى أن السعيد، كان قد أُدين قبل 20 عاما بالمساعدة والتحريض على محاولة اغتيال أحد عناصر جهاز الأمن (الإسرائيليّ) العام "الشاباك".
وزعمت ("كان 11") أنّ السعيد كان على اتصال "على مستوى معين"، بأحد عناصر الشاباك. وأنه حاول ترتيب لقاء مع العنصر المذكور في جنين، ليحاول أقاربه قتله، وذلك بناء على طلب من أقاربه.
وادّعت هيئة البثّ أنّ السعيد أعطى أقاربه رقم هاتف للاتصال، وكلمة سرٍّ متّفق عليها، بالإضافة إلى إبلاغهم بكُنية عنصر الشاباك.
كما ذكرت أنه أُدين بالتجسس ومساعدة مجرم، مشيرة إلى أنه كان قد حُكم عليه بالسجن لمدة عامين، وذلك خلال عامي 2003 و2011.
وفي 31 آذار/ مارس الماضي، أطلق جيش الاحتلال حملة "كاسر الأمواج" في الضفة الغربية، عقب 7 عمليات نفذها فلسطينيون من سكان الضفة، وآخرون يحملون الهوية الإسرائيلية، أسفرت مُجتمعةً عن مقتل 17 إسرائيليا، بينهم جنود.
واعتقلت قوات الاحتلال، مئات الفلسطينيين، واغتالت آخرين، بعضهم هدمت منازلهم بالصواريخ المضادة للدروع.