تونس – الرسالة نت
أغلقت الحكومة التونسية المدارس والجامعات لأجل غير مسمى يوم الاثنين في محاولة لإنهاء الاحتجاجات.
وفي مواجهة أسوأ اضطرابات في عقود نشرت الحكومة التونسية الجيش في الشوارع في أكثر المناطق تضررا في وقت متأخر من يوم الأحد.
وبينما قالت "رويترز" إن الاشتباكات انحسرت ولم ترد تقارير عن وقوع وفيات جديدة، نقلت "الجزيرة" عن شهود عيان ومصدر طبي أنّ أكثر من عشرة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من عشرة آخرين بجراح "خطيرة جدا" عندما فتحت قوات مكافحة الشغب أمس الاثنين النار "عشوائيا" على محتجين في أحياء شعبية بمدينة القصرين.
وقال مصدر طبي بالمستشفى -في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية- إن "أكثر من عشرة قتلى وأكثر من عشرة جرحى -حالاتهم خطيرة جدا ولا أمل في أن يبقوا على قيد الحياة- استقبلهم المستشفى"، مضيفا أن سيارات الإسعاف تنقل المزيد من المصابين بالرصاص".
وأضاف المصدر -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن "عددا من القتلى مصابون في الرأس والحلق والصدر، مما يعني أن إطلاق النار كان عشوائيا".
وقال مسؤولون تونسيون إن الشرطة أطلقت النار دفاعا عن النفس بعد أن تعرضت للهجوم من جانب "متطرفين مسلحين بقنابل بنزين وعصي استهدفوا التدمير". ويقول المشاركون في الاحتجاجات انهم غاضبون من قلة الوظائف.
وقال الرئيس زين العابدين بن علي الذي يتولى منصبه منذ عام 1987 إن "أعمال الشغب كانت عملا إرهابيا" دبرته أطراف أجنبية في محاولة لإلحاق الضرر بتونس.
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن وزارة التعليم التونسية قولها إنه "في أعقاب العنف الذي شهدته الجامعات والمدارس، وفيما تنتظر الحكومة نتائج تحقيقات للوقوف على الجهة المسؤولة عن تحريض الطلبة، فقد قررت الحكومة وقف الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية من يوم الثلاثاء وحتى إخطار آخر".