قائمة الموقع

المقاومة بالضفة تستمد قوتها من الأسرى والقدس

2022-09-07T17:39:00+03:00
ارشيفية
الرسالة نت- خاص

لا تزال المقاومة في الضفة المحتلة تستعيد عنفوانها وتواصل نضوجها، في ظل استمرار العمليات الفدائية واستخدام تكتيكات جديدة تربك الاحتلال وتفاجئه.

ومع كل عملية فدائية بالضفة يُظهر الشبان الفلسطينيون حنكة أكبر في توقيت العمليات وأماكن تنفيذها، واستخدام عنصر المباغتة والسرية في التنفيذ والانسحاب.

وتزداد العمليات في ظل تخوف الاحتلال من حدوث موجة، في وقت يرى مختصون أن ما يحدث في الأقصى من انتهاك واستفزازات واعتداءات على الأسرى، من أهم أسباب العمليات بالضفة والقدس.

  تصاعد العمليات

بدوره، قال المختص بالشأن (الإسرائيلي) سعيد بشارات إن العمليات بالضفة والقدس هي نتاج طبيعي لما يحدث من استفزازات بحق الأقصى والأسرى.

وأوضح بشارات في حديث لـ "الرسالة نت" أن ميدانا جديدا يدخل على الخط في منطقة الأغوار في ظل تطور العمل في الضفة المحتلة".

وأشاد بعملية "غور الأردن"، فالمنطقة أمنية ومعقدة، "ويصعب تنفيذ العمليات الفدائية بها، وهو ما شكّل صدمة للأوساط الأمنية (الإسرائيلية)".

وفي قراءته للإعلام العبري، أشار بشارات إلى أن الأوساط (الإسرائيلية) تتوقع حدوث موجة من العمليات خلال الفترة المقبلة، وتصاعد لأعمال المقاومة في ظل سخونة الأوضاع بالضفة والقدس.

وأضاف: "يدرك الاحتلال جيدا أن ما يحدث حاليا هو نتيجة استفزازات الأقصى وما يحدث مع الأسرى في السجون".

ولفت إلى أن الاستيطان أيضا يتوسع وهو ما يزيد استفزازات الفلسطينيين، وهناك توقعات بأن الأعياد اليهودية يكون واقعها استفزازيا أكثر على الفلسطينيين، لما تمثله من اقتحامات للأقصى ومناطق أخرى بالضفة.

بدوره، قال الكاتب والمختص في الشأن السياسي، مصطفى الصواف أنه خلال يوم واحد فقط، حدثت 8 عمليات مقاومة بالضفة ما بين إطلاق نار وإلقاء قنابل يدوية، وهو ما يؤكد تنامي العمل المقاوم.

وقال الصواف في حديث لـ "الرسالة نت": "وما قبل هذا اليوم، كان هناك 5 عمليات مقاومة، فلا يكاد يخلو يوم من مواجهات أو إطلاق نار".

وأوضح أن ما يحدث حاليا "دليل على أن المقاومة في الضفة المحتلة تشتد وتزداد يوما عن الآخر، وأنها باتت تستبدل الحجر والزجاجة بالرشاش والقنبلة وهذا هو التنوع المطلوب الذي بات يؤرق الاحتلال ومستوطنيه".

ولفت إلى أن ذلك يعطي مؤشرا على أن القادم يشير إلى انتفاضة شاملة ومتنوعة حتى من الناحية الجغرافية فلم تعد المقاومة تتركز في جنين ونابلس بل وصلت للأغوار والخليل وبعض المدن في الضفة.

وتوقع الصواف أن يعم العمل المقاوم أماكن أكثر بالضفة والقدس خلال الأيام المقبل، "وهو ما يخشاه الاحتلال".

وكسابقه أوضح الصواف أن الاحتلال يعيش حالة من القلق والرعب من انتشار المقاومة في الضفة وتبدل أدواتها، الأمر الذي يحسب له الاحتلال ألف حساب.

ودعا أهل الضفة والقدس إلى أن ينزعوا الخوف من قلوبهم ويلتفوا حول المقاومة قولا وعملا وفعلا، "لأنها الوسيلة التي سيكون لها الأثر البالغ على الاحتلال ومستوطنيه وعملائه".

وفي تصريح صحفي، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة هو تدشين لمرحلة جديدة في مواجهة الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا.

اخبار ذات صلة