أشاد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة، بالحشود الجماهيرية التي أمّت المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي وبعض مساجد الضفة المحتلة، استجابة لنداء "الفجر العظيم" اليوم.
وقال حمادة إنّ استجابة أبناء شعبنا لهذه الحملة، تبعث الأمل من جديد بحتمية زوال هذا الاحتلال، وتحقق حلم أبناء شعبنا وأحرار أمتنا بالصلاة في المسجد الأقصى وهو طاهر من دنس المحتلين.
وأكد حمادة أن إدامة الرباط وتكثيف التواجد في المسجد الأقصى المبارك ومواصلة شد الرحال إليه هو صمام الأمان والحماية في وجه جرائم المحتل ومخططات المستوطنين التي تتزايد كل يوم.
وشدد على أنّ المسجد الأقصى يتعرّض لهجمة استيطانية شرسة من كل المحاور، ويسابق الاحتلال الزمن من أجل السيطرة عليه، وتحويله إلى مكان مستباح للجماعات الاستيطانية والسياح.
وأشار إلى هذا الخطر يستوجب رفع مستتوى اليقظة من جانب أهلنا في القدس وجماهير شعبنا القادرة على الوصول إلى الأقصى من الضفة والداخل المحتل، وتسييج المسجد بالأرواح والمهج، والوقوف دون تمرير مؤامرات المستوطنين.
وقال حمادة: إن حملة الفجر العظيم واستجابة أهلنا لها في المسجد الاقصى والمسجد الإبراهيمي وكثير من مساجد الضفة، يؤكد لُحمة شعبنا ووحدة أهدافه واستعداده لحماية مقدساته والخلاص من الاحتلال، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في هذه الحملة التي تغيظ الاحتلال ومستوطنيه.
ولبى آلاف المواطنين دعوات المشاركة في إحياء صلاة الفجر العظيم اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي وعدد من مساجد الضفة الغربية.
وأم المسجد الأقصى أعداد كبيرة من المواطنين لإحياء الفجر فيه، وامتلأت المصليات بالمصلين بينهم عائلات ضمت نساء وأطفال، نصرة للأقصى بعد نفخ البوق من المتطرف غليك قبل أيام.
وعمّت مصليات المسجد حلقات القرآن والذكر عقب الصلاة، وواصل مئات المواطنين رباطهم بعد صلاة الفجر في باحات الأقصى.
كما أدى المصلون صلاة الفجر العظيم في المسجد الإبراهيمي بالخليل وعدد آخر من مساجد الضفة، وسط مشاركات العائلات، والأطفال والنساء.
وكانت قد انطلقت دعوات للحشد والمشاركة في إحياء الفجر العظيم بالمسجد الأقصى المبارك، اليوم الجمعة الموافق 29 سبتمبر/أيلول، وتكثيف المشاركة في أداء صلاة الفجر والرباط في المسجد الأقصى المبارك، تصديا لمخططات الاحتلال التهويدية فيه.