قال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، إن هبة النفط الإيرانية تكتسب أهمية استراتيجية لتنفيذ خطة الحكومة بزيادة إنتاج الكهرباء في لبنان.
جاء ذلك بعد لقاء "فياض" للسفير الإيراني لدى لبنان مُجتبى أماني ومسؤولين في السفارة، اليوم السبت، في مقر وزارة الطاقة في بيروت، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزارة الطاقة اللبنانية.
وبحسب البيان، تم البحث في الهبة الإيران ية المتعلقة بتزويد لبنان بالمشتقات النفطية لزوم تشغيل معامل إنتاج الكهرباء في لبنان و"أهداف زيارة الوفد والتفاصيل المرتبطة بها".
ورحب "فياض" بهذه الهبة، لافتًا إلى أنها "تكتسب أهمية استراتيجية لأنها سَتوفر نقطة انطلاق لتنفيذ خطة الكهرباء".
بدوره، قال السفير الإيراني إن دولته مستعدة لمساعدة لبنان ليس فقط على صعيد تأمين المحروقات، بل بما يتعلق بقطاع الطاقة عموماً وخاصةً بناء محطات كهرباء، وفق البيان نفسه.
وحضر اللقاء الوفد اللبناني المُكلّف بزيارة إيران قريباً" المكلف من قبل الحكومة البحثَ في هبة "مجّانية" من إيران لتزويد لبنان بالوقود المخصص لتشغيل معامل الطاقة.
وأعلن أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، في يوليو/تموز الماضي، استعداده لجلب الوقود الإيراني إلى محطات الكهرباء في لبنان، "عندما تعلن الحكومة اللبنانية قبولها بذلك".
ومنتصف مارس/آذار الماضي، أقرّت الحكومة خطة لزيادة إنتاج الكهرباء، إثر توقف معظم محطات الطاقة في البلاد منذ نحو عام ونصف، ما ينعكس انقطاعًا للكهرباء لنحو 22 ساعة في اليوم.
ويُعتبر شح الوقود المخصّص لإنتاج الطاقة في لبنان، أحد تداعيات الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها منذ عام 2019، والتي تسببت بانهيار مالي، وتراجع حاد في احتياطي النقد الأجنبي.