اعتدى مجموعة من عناصر أمن السلطة وحركة فتح، اليوم السبت، على أهالي المعتقلين السياسيين خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذت مساء اليوم، وسط رام الله.
وأفادت مصادر محلية أن عناصر أمنية بزي مدني اعتدت على ذوي المعتقلين السياسيين خلال وقفة رافضة للاعتقال السياسي ومطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين سياسيا، ومزقوا صور المعتقلين.
وكانت قد انطلقت مساء اليوم السبت وقفة وسط مدينة رام الله، رفضاً للاعتقال السياسي ومطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، ونصرة للأسيــر في سجون الاحتلال المريض بالسرطان ناصر أبو حميد.
ودعا أهالي المعتقلين السياسيين أجهزة السلطة للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب وأقسى أساليب التحقيق ظلماً وعدوانا في سجون السلطة وخاصة مسلخ أريحا.
قتل للحالة الوطنية
وفي السياق ذاته، قال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة خليل عساف إن هناك حالة قتل للحالة الوطنية الفلسطينية بممارسة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن قتل الحالة الوطنية الفلسطينية انعكس على مشاركة الجمهور الفلسطيني في القضايا الوطنية، مثل الوقفات المناصرة للأسرى في سجون الاحتلال أو غيرها من المواضيع الوطنية.
وأوضح أن السلطة تحاكم المعتقلين السياسيين دون تهمة واضحة، مؤكدا وجود تجاوزات قانونية من السلطة بحق المعتقلين السياسيين، من اعتقال على ذمة المحافظ ونقل المعتقلين من مكان سكناهم لمحافظات أخرى كالنقل لسجن أريحا.
وتساءل عساف، لمصلحة من تعتقل السلطة النشطاء والشبان، مضيفا أن التنسيق الأمني مع الاحتلال لم ولن يتوقف من السلطة.
وأوضح أنه في الوقت الذي تعمل فيه السلطة لمصلحة أمن الاحتلال ومستوطنيه، فإن المواطن الفلسطيني يتعرض للقهر مما يحدث من السلطة.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة اختطاف أكثر من 23 معتقلاً سياسياً، بينهم صحفيون ومحاميون ونشطاء.
وصعدت أجهزة أمن السلطة خلال شهر آب/ أغسطس الماضي من انتهاكاتها بحق المواطنين بالضفة الغربية، شملت اعتقال الحرائر والتنكيل بهن، والاعتداء على مواكب الأسرى المحررين ومنازلهم، وتعرض المعتقلين السياسيين إلى الشبح والتعذيب في سجن "مسلخ" أريحا.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية ارتكاب أجهزة أمن السلطة 315 انتهاكا بحق المواطنين، خلال أغسطس الماضي.
وهددت ثماني عائلات تعتقل أجهزة السلطة أبنائها في سجن أريحا، بالشروع في إضراب جماعي ومفتوح عن الطعام يتخلله اعتصام، إذا لم ينقل أبنائهم من سجن أريحا إلى رام الله بحلول يوم الأحد المقبل.
وينظم أهالي المعتقلين السياسيين وقفة احتجاجية أسبوعية وسط مدينة رام الله، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، ووقف الظلم الذي يتعرضون له في زنازين السلطة ومسلخ أريحا.