قال المكتب الإعلامي الحكومي، :"إن اندحار الاحتلال من قطاع غزة شكّل انتصار كبيرا لشعبنا الفلسطيني كنتاج لتضحياته الكبيرة التي قدمها ومقاومته الباسلة".
وأضاف المكتب في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الـ 17 للاندحار (الإسرائيلي) من قطاع غزة الذي يصادف غدا الاثنين 12 سبتمبر، أن "الاحتلال اندحر عن القطاع قبل 17 عاما ذليلاً مدحوراً بفضل الله أولاً ثم بفضل ضربات المقاومة الباسلة التي أذاقت العدو ومغتصبيه الصهاينة من بأس رجالها ومقاوميها الأبطال، بعدما كان يتغنى شارون بأن (نتساريم) كتل الربيع المحتلة والتي سيخرج منها مدحوراً".
وذكر أن "قبل 17 عاماً وتحت ضربات المقاومة، رحل آخر جندي إسرائيلي من أرض غزة، لتسجل تلك اللحظة انتصاراً كبيراً جاء نتاج تضحيات كبرى قدمها شعبنا ومقاومتنا الباسلة التي لم تدع الاحتلال ينعم بلحظة استقرار ولا أمان".
وأشار المكتب، إلى أن إصرار المقاومة والتفاف الشعب الفلسطيني حول مشروعها شكل عنصر الحسم في هذه المعركة ما أجبر الأب الروحي للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي شارون صاغراً على جر ذيل الهزيمة وتفكيك واحد وعشرين تجمعاً استيطانياً في أول حادثة من نوعها في تاريخ الصراع مع هذا المشروع الاستعماري داخل فلسطين.
وأوضح أن الاحتلال حاول عزل غزة بالحصار وكسر عنفوانها وفصلها عن باقي أرض فلسطين، لكن المقاومة أفشلت خططه وبقيت عصية على الانكسار، مضيفا: "لقد رأي العالم كله كيف تخرج غزة مدافعة عن القدس وعن الأسرى وحامية للثوابت ومحافظة على وحدة الأرض والشعب".
وقال المكتب: "على الرغم مما يعانيه قطاع غزة -الذي يقطنه مليونا نسمة- من أزمات متراكمة، بسبب الحصار والتضييق، غير أن الروح المعنوية للمواطنين في أعلى درجاتها، وهو أيضا كان سببا في رفع الوعي الشعبي تجاه المقاومة والالتفاف حولها وإدراك خطة الاحتلال للنيل منها ومن ثقة شعبنا بها وبقدرتها وهو ما كان سبب في فشل "إسرائيل" في كل مرة".
وأضاف: "أن الحصار المفروض على القطاع كان سببا في دهشة إسرائيل من المقاومة ومن قدرتها على تطوير نفسها وعدتها وعتادها وعناصرها الذين تصدوا ببسالة للذود عن حمى الوطن والمواطنين خلال كل عدوان غادر".
ونوه المكتب، إلى أن ذكرى الاندحار تتزامن مع الذكرى التاسعة والعشرين لاتفاقية أوسلو التي تنازلت فيها عن ٧٨% من أرض فلسطين، بالإضافة إلى الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي ووجوده على أراضينا المحتلة.
وشدد على أن "فلسطين كلها أرض ستبقى عربية وهي ملك الشعب الفلسطيني، وستظل القدس نبض فلسطين وعاصمتها الأبدية ولن نتنازل عنها".