شيّعت جماهير حاشدة في جنين، ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد حمد أبو جلدة (24 عاماً)، الذي ارتقى متأثرًا بجراحه التي أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال (الإسرائيلي) للمدينة قبل أيام.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، وجاب شوارع المدينة بمشاركة عشرات المقاومين، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال، وداعية لتصعيد مواجهة الاحتلال ومقاومته.
وأصيب أبو جلدة بجراح حرجة خلال مواجهات في جنين قبل أيام، وخضع لعدة عمليات جراحية، وكان يرقد في قسم العناية المركزة فاقدا للوعي، إلى أنه أعلن عن استشهاده فجر اليوم.
يشار إلى أن الشهيد أبو جلدة أسير محرر ومتزوج وزوجته حامل، وسمي تيمنا بعمه الذي استشهد في الانتفاضة الأولى.
وبارتقاء الشهيد أبو جلدة يرتفع عدد شهداء الضفة الغربية إلى 94 شهيداً منذ بداية العام.
وأعلنت فصائل العمل الوطني في جنين يوم حداد وإضراب اليوم الأحد على روح الشهيد.
ونعت حركة "حماس" في بيان لها الشهيد أبو جلدة الذي روى أرض فلسطين بدمه الطاهر، وأكدت على أن "الاحتلال وإن استطاع أن ينال من جسد الشهيد، لم ولن ينال من عزائم أبناء شعبنا ومقاومينا الضاغطين على الزناد على امتداد أرضنا المحتلة".
وقالت: "إنّ المعركة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني ومقاومته ضد العدو الصهيوني المجرم مستمرة بلا توقف، وأنّ دماء الشهداء لن تذهب هدراً".