أكد مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة، مراد شتيوي، أن مشروع الاحتلال توسيع عدد من المستوطنات في منطقة ما يسمى بـ(القدس الكبرى) يأتي ضمن سياسة منتهجة منذ اللحظة الأولى لاحتلال الضفة الغربية.
وقال شتيوي في تصريح لـ "الرسالة" اليوم الأحد، إن بناء المستوطنات وكل الإجراءات التي تتم في الوقت الحالي هو تطبيق لخطة "آلون" الموضوعة بعد احتلال الضفة مباشرة التي بموجبها يسعى الاحتلال للسيطرة عن جميع أراضي الضفة الغربية وضمها تحت السيادة (الإسرائيلية) بغض النظر عن أي اتفاقيات سياسية.
وأضاف: "الخطة تتم عبر انشاء مستوطنات تبدأ ببؤر استيطانية ثم سرعان ما تصبح مستوطنة كبيرة بتوجيه من عصابات التلال وتدفيع الثمن".
وأكد شتوي أن هذه البؤر ليست عشوائية بالمطلق وإنما وفق سياسة لتوسيع المستوطنات فتجدها مقامة بجوار المستوطنات الكبيرة ويسعى الاحتلال من خلالها لفرض أمر واقع يتم بموجبه ربط المستوطنات ببعضها البعض لتحقيق جزء من خطة آلون لتحويل الضفة لكانتونات معزولة.
وخطة آلون هي خطة لتقسيم الضفة الغربية بين (إسرائيل) والمملكة الأردنية الهاشمية، وإقامة دولة درزية في هضبة الجولان الواقعة تحت الاحتلال، وإعادة غالبية شبه جزيرة سيناء إلى السيطرة العربية، وصاغ الخطة وزير الاحتلال (الإسرائيلي) إيغال آلون بعد فترة وجيزة من حرب 1967.
وكشفت ما تسمى لجنة التخطيط والبناء التابعة للاحتلال، قبل أيام عن مشروع لتوسيع عدد من المستوطنات وفي مقدمتها مستوطنتا "آدم" و"شاعر بنيامين" بواقع 600 وحدة للأولى و285 للثانية.
