قائد الطوفان قائد الطوفان

تحذيرات من اقتحامات "الأعياد اليهودية" ودعوات لمواجهتها

ارشيفية
ارشيفية

القدس المحتلة-الرسالة نت

تواصلت التحذيرات بشأن مخططات الاحتلال الساعية، إلى تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى المبارك خلال فترة الأعياد اليهودية، وتنفيذ تجاوزات واعتداءات خطيرة فيه وبحق المقدسات الإسلامية.

وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر هدمي، إنّ الاحتلال يستغل فترة الأعياد اليهودية من أجل تكثيف وتيرة الاقتحامات، مؤكداً أن الخطورة تمكن هذا العام في جرأة تصرفات المستوطنين داخل باحات المسجد.

ولفت هدمي إلى أنّ الاحتلال ينوي الاستمرار بوتيرة تدنيس الأقصى واقتحامه، مشدداً على أنّ "الأيام القادمة ستكون أسوأ بكثير، وسيمضي الاحتلال ويتجرأ أكثر في انتهاكاته، وفي حال نجح في تمرير الهجمة القادمة، فسيكون هناك تغيرات دراماتيكية في المسجد".

من جانبه، ذكر المختص بشؤون القدس محمد هلسة أن الدعوات الاستيطانية باقتحام المسجد الأقصى، مدروسة تأتي في سياق تنافس الأحزاب الإسرائيلية للوصول إلى سدة الحكم.

ونوه هلسة إلى أنّ هذه الدعوات تأتي في ذروة أجواء سياسية يعيشها المجتمع الإسرائيلي مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مبيناً أن الدم والمقدسات هي مادة دسمة للتنافس وجلب الأصوات

وأوضح أنّ الاحتلال إن وجد ممانعة ومقاومة من داخل المجتمع الفلسطيني فبالتأكيد سيتراجع، "لكنه هو يتقن ويحسن اللعب بالفراغ الذي تتركه الحالة الفلسطينية الداخلية والحالة الإقليمية والدولية ويحاول استثمارها".

على الصعيد الإسلامي، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي، أنّ دعوات الجماعات الاستيطانية لاقتحام الأقصى تجاوزٌ لكل الخطوط الحمراء واستفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين.

وتابع داغي أنّ هذه الدعوات تأتي في سبيل تعزيز الاستيطان والاحتلال وأهدافه التهويدية، مضيفاً أنه "رسالة لنا جميعًا بعدم الصمت".

وشدد على ضرورة التحرك العالمي والإسلامي رفضًا لهذه الانتهاكات المتصاعدة والخطيرة، وعدم البقاء في "خانة المتفرجين" وفق وصفه.

في وقت سابق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس هارون ناصر الدين، أنّ العدوان الجديد المرتقب على المسجد الاقصى سيشعل المواجهة مع الاحتلال، وأن "شعبنا في كل المواقع جاهز للدفاع عن القدس والأقصى".

وقال ناصر الدين إنّ القدس والأقصى أيقونة النضال الفلسطيني، وفتيل الاشتعال لكل جولات الصراع مع المحتل، وتصاعد حالة الاشتباك اليوم وتوسعها لمختلف المناطق مرتبط أساسا بعدوان الاحتلال على الأقصى.

وحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عن تصرفات المتطرفين وعن ردود الفعل عليها، مشدداً أنَّ المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونمًا حقٌّ خالصٌ للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة ولا الشراكة.

وحذرت شخصيات عربية من خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من مخططات إسرائيلية تهدف إلى تهويده تحت ستار الاحتفال بأعيادٍ يهودية، واصفةً الدعوات لاقتحامه وما يتعرض له بـ "العدوان الخطير".

ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.

ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى” رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.

وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.

ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.

وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من سياسي

البث المباشر