غزة – الرسالة نت
أكد تقرير صادر عن اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أنه في حال أغلق الاحتلال الإسرائيلي معبر الشجاعية "المنطار" وحصر العمل في معبر كرم أبو سالم فإنه لن يكون كافياً ولن يفي بحاجيات غزة لأنه لن يسد مكان أربعة معابر تجارية كان تعمل في وقت واحد.
وشدد التقرير على أن الاحتلال يحاول من جديد تشديد الخناق على غزة بدلا من رفع الحصار بشكل نهائي عبر دخول مواد البناء اللازمة لإعادة الاعمار والمشاريع الحيوية والتطويرية اللازمة لغزة.
وحسب تقرير اللجنة الذي تلقت "الرسالة نت" نسخة عنه، الثلاثاء (11-1) فإن قطاع غزة كان يعتمد على أربعة معابر تجارية وهم معبر المنطار "كارني" والشجاعية "ناحال عوز" وكرم أبو سالم والعودة "صوفا"، وعند فرض الحصار على غزة أصبحت تعمل بشكل جزئي ومحدود.
وأضاف "أنه بدا واضحاً خلال العام الماضي أن الاحتلال كان تتجه نحو إغلاق معابر غزة بشكل كلي وتحويل الأمر لمعبر واحد، عبر السماح فقط بأنواع معينة بالدخول وفق مزاجه، وكذلك تحديد سقف العمل وتخصيص أيام العمل ووضع قائمة ممنوعات ومسموح بالدخول".
وكانت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار حذرت مسبقاً من تلويح الاحتلال بإغلاق المنطار الواقع شرق غزة حيث أن المعبر المخصص والمعد لنقل البضائع بما فيها مواد البناء بخلاف المعابر الأخرى.
ووفق تقرير اللجنة فإن معبر العودة "صوفا" شرق مدينة رفح كان مخصصاً للحركة التجارية وأغلبها مواد البناء، لكن منذ عام 2007 أغلقه الاحتلال بشكل كامل.
أما معبر الشجاعية "ناحال عوز" شرق غزة فكان مخصصاً لنقل الوقود والسولار الصناعي من إسرائيل لغزة عبر أنابيب كبيرة توصل بين الطرفين، ومنذ عام 2007 عمد الاحتلال إلى فتحه بشكل متقطع مما أدى لوقوع أزمات متكررة ونقص في الوقود والغاز وانقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف التقرير " في شهر يناير مطلع العام 2010 أغلق الاحتلال المعبر الشجاعية بشكل كامل وحول نقل المواد المخصص فيه إلى معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع".
وبين التقرير أن معبر المنطار "كارني" هو من أهم المعابر في وأكبرها من حيث عبور السلع التجارية، وكذلك هو من أكثر المعابر إغلاقا وأكثرها خضوعا للتفتيش وخصوصا تفتيش البضائع الفلسطينية.
ومنذ العام 2007 بدأت سلطات الاحتلال التي تسيطر عليه تقليص العمل فيه بوقف دخول السلع الأساسية لغزة وتسمح فقط بمرور القمح والأعلاف في يومين فقط من كل أسبوع، ومواد بناء للمشاريع الدولية بكميات مقلصة.
وحسب التقرير فإن المعبر الوحيد الذي تبقى هو كرم أبو سالم كان يسيطر عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي وغير مخصص لدخول السلع حيث أنه غير معد فنياً لذلك.