القدس المحتلة - الرسالة نت
جسَّدت فاتورة الكهرباء التي وصلت قبل أيام معدودة, ولأول مرة, إلى خيمة الاعتصام التي نصبتها عائلة الجندي الأسير "جلعاد شاليط" أمام بيت رئيس الحكومة الصهيونية في القدس المحتلة, وكذلك العنوان المثير الذي كتب على الفاتورة، أكثر من أي شيء آخر, الهوان والحزن الذي تمر به عائلة الجندي الأسير.
فقد تحولت الخيمة من وجود مؤقت إلى سكن دائم في شارع "غزة 1" بالقدس، وأصبح يُطلَق عليها "هيئة خيمة عائلة شاليط.
وكانت العائلة أنهت قبل نصف عام، المسيرة الجماهيرية المغطاة إعلامياً من بيتها في "متسبيه هيلا" بالجليل الغربي, لتنصب خيمة في القدس المحتلة وتقطع عهدا على نفسها بأنها "لن تعود إلى البيت من هنا بدون جلعاد".
وعاش أبناء عائلة شاليط ونشطاء "جيش أصحاب جلعاد" في الخيمة التي أقيمت قبل نحو عامين, حيث يقيم فيها أعضاء ورديات الاحتجاج, ولكن بسبب تغير الطقس والمواسم, اضطروا إلى تحويل الخيمة إلى بناية أكثر راحة لمكوث متواصل.
ويقول أحد المتضامنين مع العائلة ويدعى "أوهيد كينر" من "كريات بياليك": "بأنه حتى قبل شهرين كان بالقرب من الخيمة بناية يعمل فيها مقاول حيث تبرع لنا بالكهرباء, وبعدها بدأت العائلة تستعد لفصل الشتاء, حيث تبرعت شركة الكهرباء وموظفيها بيوم عمل وقاموا بتمديد خط كهرباء 3 فاز إلى الخيمة".
وقالت "أفيفا شاليط" - والدة "جلعاد"-: "انه سوى فاتورة الكهرباء, فإن ساعي البريد يحضر إلينا رسائل أخرى, حيث أنه أصبح لدينا عنوانان في متسبيه هيلا وفي القدس المحتلة".
وتم قبل نحو شهرين، تجهيز الخيمة لفصل الشتاء وبرده القارص في القدس, حيث تم رصف أرضية الخيمة وتزويدها بمدفئات, وتبرعت شركة "بيزك" للاتصالات بخط إنترنت للخيمة، كما قدَّم جيران الخيمة تبرعات وطعام ومياه للشرب.
وأضافت والدة شاليط: "الجيران هنا رائعين إلا أنه يوجد جاريْن لم يأتوا بعد إلى الخيمة، وهما رئيس الوزراء وزوجته".
وواصلت "أفيفا" القول: "ليس لي كلام مع نتنياهو، بل وأنا لست بحاجة إلى الكلام، وإنما أريد أن يحضر لي جلعاد, ونحن سنبقى هنا إلى أن يعود جلعاد".