أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى وباحاته رغم تشديدات الاحتلال العسكرية والحواجز العسكرية والتضييق على المواطنين.
وأفادت مصادر مقدسية أن أكثر من 60 ألف مصل احتشدوا في باحات الأقصى ومصلياته المسقوفة، مؤكدين على حماية المسجد ورفض مخططات الاحتلال التهويدية وتدنيسه من المستوطنين.
ومنذ ساعات الصباح أمًّ المسجد آلاف المواطنين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، رغم تشديدات الاحتلال وتضييقه وخاصة على سكان الضفة الغربية.
واحتفى المصلين بعودة خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري لرحاب المسجد الأقصى بعد سفره خارج البلاد لعدة أيام.
خطبة الجمعة
ودعا خطيب الجمعة الشيخ يوسف أبو سنينة لنصرة الأسرى والوقوف إلى جانبهم ومؤازرتهم في معركتهم مع الاحتلال، وضرورة العمل على خلاصهم من القيد.
وقال خطيب الجمعة إن المسجد الأقصى يعاني من الاستفزازت والاقتحامات القائمة، ومضايقة المصلين.
ولفت إلى عدم سماح الاحتلال بإدخال مستلزمات الصيانة والرعاية من أجل إعمار المسجد الأقصى والقيام بأدنى الاحتياجات، وإضعاف دور الأوقاف الإسلامية من القيام بواجباتها ومسؤولياتها.
ودعا أبو سنينة لنبذ الفرقة والخصام والشجار وجمع أمر المسلمين على كلمة واحدة، حيث أنه ليس مع الخلاف إئتلاف، وأن يد الله مع الجماعة، وأنه لن يصلح الحال وقد ظهر الجور والظلم.
وكانت أعداد كبيرة من المصلين قد أدت صلاة الفجر في المسجد الأقصى، ضمن حملة الفجر العظيم للدفاع عن المسجد الأقصى ومواجهة مخططات الاحتلال لتهويده، ودعوات المستوطنين لاقتحامه خلال الشهر الحالي والشهر المقبل.
وأوقفت قوات الاحتلال توقف شاباً وفتشته قرب باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى، فيما أغلقت محيط باب المغاربة بالقدس بزعم العثور على جسم مشبوه بالمنطقة.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.