حذّر الباحث في شؤون القدس بسام أبو سنينة من المخاطر على المسجد الأقصى المبارك، التي سترافق عيد رأس السنة العبرية، حيث تعد الأخطر على المسجد بسبب مشاركة حشود كبيرة فيه.
وأوضح أبو سنينة أن الانتهاكات التي يحاول الاحتلال ترسيخها في الأعياد اليهودية الثلاثة في باحات المسجد الأقصى، سيتم تطبيقها على مدار العام.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لترسيخ الكثير من المخططات في المسجد الأقصى المبارك، ويستغل المستوطنون هذه الأعياد من أجل تطبيق العديد من المخططات التي لم يقدروا على تطبيقها خلال الأيام الماضية.
وبيّن أبو سنينة أن اعتداءات وانتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى زادت بشكل كبير، منذ بداية عام 2022.
ولفت أبو سنينة إلى أن هناك دعوات استيطانية لإغلاق المسجد الأقصى المبارك خلال فترة الأعياد اليهودية، وأن ما قام بتطبيقه الاحتلال بالمسجد الإبراهيمي يسعى لتطبيقه في المسجد الأقصى المبارك في الفترة الأخيرة.
وأكد أن الاحتلال يسعى بشكل كبير لترويض الفلسطيني من أجل تطبيق مخططاته في المسجد الأقصى، وأن حكومته هي من تقف خلف اقتحامات المستوطنين للأقصى وتحميهم.
ودعا إلى ترتيب برنامج إنقاذ وطني من أجل حماية المسجد الأقصى، والرباط والاحتشاد في المسجد الأقصى من الكل الفلسطيني لإفشال مخططات الاحتلال، وأن تكون الثورة والانتفاضة من أجل القدس والأقصى.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى"رأس السنة العبرية"، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى "عيد الغفران" العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ"يوم الغفران" على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى "عيد العُرُش" التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.