أفرجت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، عن مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني بعد اعتقاله من منزله في بلدة الطور شرق القدس المحتلة.

 وأجرت قوات الاحتلال عمليات تفتيش وتخريب لمحتويات المنزل، كما استولت على جهاز الحاسوب الخاص وبعض الوثائق والمقتنيات.

 وكان الشيخ الكسواني قد أكد على ضرورة التواجد الدائم للفلسطينيين داخل المسجد الأقصى لتبديد مخططات ومؤامرات الاحتلال.

وحذر من خطورة إعلان جماعات الهيكل نيتها "النفخ بالبوق" داخل الأقصى، وأداء طقوس تلمودية في باحاته.

 يأتي اعتقال الشيخ الكسواني مع تصاعد عمليات الإبعاد للشخصيات المقدسية والمرابطين في المسجد الأقصى.

فقد أبعدت سلطات الاحتلال، الأسبوع الماضي، نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ ناجح بكيرات عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 6 أشهر.

وحاصرت قوات الاحتلال منزل الشيخ بكيرات في بلدة صور باهر بالقدس، الخميس الماضي، وحاولت اقتحامه للبحث عنه، وجرى مشادة كلامية بين العائلة وقوات الاحتلال.

وأوضح بكيرات أن الاحتلال يهدف لتفريغ القدس والمسجد الأقصى من المرجعيات والقيادات المقدسية، ولا يريد أي وجود فلسطيني إسلامي في القدس، لأي شخصية تفضح سياسات الاحتلال التهويدية في المدينة المقدسة.

وقال إن ذلك يأتي في سياق التضييق على المقدسيين ومحاولة خلق فراغ في المسجد الأقصى والقدس.

ويمارس الاحتلال سياسة الإبعاد والاعتقال، بحق المرابطين والمرابطات، في محاولة يائسة منه لثنيهم عن التواجد والرباط في القدس والمسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات اقتحامه المتكررة من المستوطنين.

ويستهدف الاحتلال المقدسيين وخصوصا الشخصيات المؤثرة والمرابطين بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولة لتفريغ المسجد ومحيطه من المرابطين، وسعيًا لتنفيذ مخططاته التهويدية.

ويستهدف الاحتلال مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، عبر سياسات ممنهجة ومخططات مستمرة، في مساع لتهويد المدينة وتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.